يبدو أن تعليمة منع المركبات النفعية في الرحلات البحرية، وحجز الأمتعة في الموانئ، لا تفرق بين المركبات ذات الترقيم المحلي، وتلك التي تحمل ترقيما أجنبيا، حيث لا يزال المسافرون يتساءلون عن أنواع السيارات الممنوعة، وهل يقتصر الأمر على fourgons les؟
حجز الأمتعة في الموانئ: تعليمة منع المركبات النفعية لا تزال سارية
جاء قرار منع المركبات النفعية في الرحلات البحرية، وحجز الأمتعة في الموانئ كالصاعقة على مستعملي النقل البحري، خاصة ما تعلق بتجار الكابة الذين يمتهنون نقل البضائع من فرنسا نحو الجزائر.
حيث خلّف القرار الكثير من الجدل وسط المسافرين، الذين يتساءلون عن الاستمرار في تطبيق التعليمة من عدمها، وراح الكثيرون يضعون منشورات عبر صفحات ومجموعات في الفايسبوك تعنى بالجالية الجزائرية، والنقل البحري، يتساءلون عن الموضوع.
فلا تخلو صفحة أو مجموعة خاصة بأبناء الجالية، إلا ونشرت استفسار عن مدى تطبيق تعليمة منع المركبات النفعية في الرحلات البحرية، أي نوع من السيارات معنية بالقرار، هل حجز الأمتعة في ميناء الجزائر وباقي الموانئ يقتصر فقط على fourgons les ؟
حجز الأمتعة في الموانئ: 30 جانفي 2023 أول يوم لتطبيق القرار
وكانت مصالح الجمارك قد باشرت بالفعل في تطبيق تعليمة منع المركبات النفعية في الرحلات البحرية، منذ 30 جانفي 2023، حيث تفاجأ مسافرون كانوا على متن رحلة مرسيليا الجزائر مع الشركة الفرنسية للنقل البحري كورسيكا لينيا، بمنع مرور مركباتهم النفعية وحجز الأمتعة بميناء الجزائر.
حيث قامت مصالح ميناء الجزائر بحجز كل الأمتعة والسلع التي كانت على متن مركبات نفعية، كما تم حجز المركبات كذلك.
وقال مسافرون أنن عملية الحجز، لم تقتصر على الأمتعة فقط، بل حتى المركبات، حيث منعت مصالح الجمارك خروج المركبات النفعية من الميناء، تنفيذا لقرار منعها من السفر في الرحلات البحرية.
حجز الأمتعة في الموانئ: هل الجزائريون المقيمون بانتظام في الخارج معنيون؟
وعلى الرغم من أن تعليمة منع المركبات النفعية في الرحلات البحرية، قد استثنى مركبات المقيمين في الخارج بطريقة منتظمة، والذين يمتلكون مركبات من النوع الذي حظرته الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين من السفر على متن سفنها، إلا أن ما يحدث عكس ذلك.
فالتعليمة جاءت لكبح نشاط تجار الكابة الذين حولوا سفن النقل البحري، إلى سفن لنقل البضائع، بحمولاتهم الزائدة واستعمالهم لمركبات من النوع الكبير لممارسة تجارتهم.
تابع أيضا هذه آخر التطورات في قضية منع المركبات النفعية في الرحلات البحرية
غير أن منشورات كثيرة عبر صفحات مستعملي النقل البحري، قد أكدت أن مركبات نفعية مرت بسلام من أمام أعوان الجمارك، ولم تتعرض لا للحجز ولا لحجز الأمتعة التي تحملها.
الأمر الذي شجع الكثير من ممتهني تجارة نقل الأمتعة من الخارج إلى الجزائر، على مواصلة نشاطهم بشكل عادي، لكن هذه المرة الضحية كانوا هم أبناء الجالية المقيمون بالخارج، والذين يمتلكون هذا النوع من المركبات المحظورة والتي عادة ما يحملون على متنها هدايا وأغراض لعائلاتهم وأقربائهم.
ماذا عن المركبات النفعية ذات الترقيم الأجنبي؟
نشر أحد المسافرين مقطع فيديو عبر مجموعة خاصة بمستعملي النقل البحري، يندد فيه بالظل الكبير الذي يتعرض له أصحاب المركبات النفعية fourgons والذين منعوا من المرور بأحد الموانئ الجزائرية.
ولم يذكر صاحب الفيديو الميناء الذي منع مرور مركبات نفعية مسجلة في الخارج، أي أنها ملك لمغتربين جزائريين، يمارسون بها نشاطات في الخارج.
تابع أيضا هذا ما تحجزه الجمارك هذه الأيام
وأظهر الفيديو صور لمركبات نفعية تحمل ترقيما أجنبيا، وقال صاحب المنشور أنهم منعوا من المرور، واصفا ما يحدث بالظلم في حقهم.
وحسب تعليقات مسافرين عن الفيديو، الذي سيحرم مستقبلا أي مغترب يمتلك سيارة نفعية من القدوم بها إلى الجزائر، حتى ولو كانت تحمل ترقيما أجنبيا، فإنهم اعتبروا التعليمة مجحفة في حقهم، ومن المفروض الأمر يقتصر على المركبات المسجلة في الجزائر والتي عادة ما تخرج من موانئ الجزائر فارغة وتعود محملة بالأمتعة.