يبدو أن حالة الفوضى التي عرفتها رحلات Algerie Ferries، ستعود مرة أخرى بعد انتشار أخبار عن وضع باخرة جديدة تحت الصيانة. وهو ما سيزيد من تأزم الوضع خاصة مع اقتراب فصل الصيف.
معاناة المسافرين
منذ الكشف عن برنامج الرحلات الصيفي لنقل المسافرين من موانئ أوروبا نحو الجزائر.
مع إطلاق الشركة الوطنية للنقل البحري منصة إلكترونية للحجز.
ومشاكل المسافرين خاصة من أبناء الجالية بالخارج لا تعرف نهاية لها.
حيث تبين أن التفكير في الحجز على الموقع ليس بالأمر السهل
في ظل عجز المسافرين عن إتمام العملية.
يُضاف إلى ذلك غياب تذاكر على رحلات الشركة الوطنية
التي كانت تعرف سيناريو لا ينتهي من التأجيل أو الإلغاء.
ماذا يحدث لبواخر الشركة الوطنية؟
ما يحدث إذن مع الشركة الوطنية للنقل البحري يعكس المشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها.
أهمها معاناتها بسبب العجز في عدد البواخر المتاحة للخدمة.
ليعرف الوضع سوءا أكبر بعد احتجاز باخرة Moby Dada بميناء أليكانتي
باعتبارها تشكل خطرا على سلامة السفينة والمسافرين.
وهذا قبل عودة السفينة للعمل مجددا منذ أيام على نفس الخط من أليكانتي
يُضاف إلى ذلك اضطرار الشركة إلى إعادة الباخرة المستأجرة Ariadne بعد نهاية العقد
وبعد عودة الباخرة باجي مختار 3 للخدمة بعد إنتهاء عملية الصيانة في اليونان
مع غياب أي أخبار عن الباخرة طارق ابن زياد التي كانت هي الأخرى هناك
ليقتصر بذلك نشاط الشركة على الباخرتين باجي مختار 3 والجزائر 2
من المتوقع أن يعرف وضع الشركة تأزما أكبر رغم عودة Moby Dada
وهو ما يعني صعوبة التحكم في جدول رحلات Algerie Ferries في الفترة المقبلة.
ما مصير طاسيلي 2؟
ومع اقتراب فصل الصيف، يبدو أن الشركة الوطنية ستضطر مجددا إلى التخلي عن باخرة أخرى
يتعلق الأمر هذه المرة بالباخرة طاسيلي 2 المتوقفة عن العمل منذ 9 أفريل الجاري.
وكالعادة دون وجود أي تفاصيل توضح سبب ذلك.
وتشير آخر الأخبار حسب موقع observalgerie إلى نقل السفينة طاسيلي 2 إلى اليونان للصيانة.
ويأتي هذا القرار قبل موسم الصيف مباشرة.
وهو ما يعني أنها أكثر فترة تستوجب تشغيل كل البواخر التي تعتبر غير كافية أصلا.
وحسب ذات المصدر، فقد توجهت الباخرة طاسيلي 2 من ميناء الجزائر العاصمة حوالي الساعة 6:46 مساء
باتجاه اليونان، من أجل إجراء عملية الصيانة وبعض الإصلاحات.
حيث من المنتظر حسب ذات المصدر:”أن تصل إلى اليونان يوم 13 ماي 2024 على الساعة 12 ظهرا”.
هل يتكرر مسلسل فوضى الرحلات ؟
ومن المتعارف عليه، فقد واجهت شركة Algérie Ferries وضعا صعبا.
خلّف حالة واسعة من الاستياء بين عملائها، الذين اضطر بعضهم اللجوء إلى الشركات المنافسة
ولعدة أشهر، واجهت وجدت الشركة الوطنية للنقل البحري صعوبة كبيرة في احترام جدول رحلاتها .
وهذا في ظل النقص في عدد البواخر المتاحة للخدمة
لذا فقد اضطرت الشركة وبشكل متواصل لإلغاء أو تعديل جدول رحلاتها.
وهذا دون سابق إنذار أو إبداء أسباب مقنعة.
وهو السيناريو الذي من المتوقع تكراره في الفترة المقبلة
خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يعرف زيادة على الطلب
فما الذي ينتظر المسافرين على الرحلات البحرية
وما هي الخطة التي ستعتمدها الشركة الوطنية لجاوز هذا الوضع الصعب.
اقرأ أيضا: