حطت طائرة الاجلاء بالمطار الدولي هواري بومدين، اليوم الثلاثاء، القادمة من باريس والمحملة ب 150 راكب.
جريدة الجالية الجزائرية نقلت لكم معاناة القادمين من فرنسا جراء غلق الحدود قرابة نسعة عشر، جراء انتشار فيروس كورونا.
أغلب الوافدين في هذه الرحلة هم من افراد الجالية المقيمين بفرنسا، عانوا الامرين بسبب عدم تمكنهم من رؤية اقاربهم.
اول الوافدين قال انه ارهق نفسيا، بعد توفي عمه وام يستطيع حضور جنازته، كما اصيبت والدته بوعكة صحية، ولم يستطيع ان يكون بجامبها.
وقال امين “عشنا حربا نفسيا، في البداية صبرنا ضننا الأمر مؤقت،شهرين او ثلاثة الا ان الوضع طال لمدة تسعة عشر”
كما نقل لنا امين معاناة صديقه، الذي حرم قراية ستتة سنوات، من رؤية والدته بسبب اقامته غير الشرعي في باريس، ويمجرد الحصول على الاقامة اصطدم بغلق الحدود، وحرمانه من روؤية والدته.
ذهبت الى فرنسا من اجل العلاج فدفعت الثمن غاليا
مسافرة اخرى رفضت الكشف عن اسمها، ذرفت الدموع بسبب معانتها وهي عالقة باريس، حيث قالت انها ذهبت قرابة خمسة أشهر من أجل العلاج،بعد حصولهاةعلى رخصة من السلطات المعنية، الا انها تفاجات بعدم تمكنها من الدخول الى التراب الوطني، لعدم حصولها على ترخيص.
وقالت محدثتنا انها غادرت البلاد من اجل العلاج، الا ان غلق الحدةد زاد من معاناتها الامر الذي اعاق تعافيها بسرعة، فلولا مساعدة بعض الجزائريين المقيمين هناك، لكانت تيبيت في العراء.
مسافر اخر كشف لنا انه اضطر الى النزول من اجل رؤيبة ابنه الذي ولد ولم يستطيع رؤيتها في كامرا النت.
قال محدثنا انه ترك زوجته رفقة عائلتها،لانها كانت تمر بفترة “الوحم” بحكم انها حامل، وفضلت البقاء معهم حتى تتعافى قليلا، الا غلق الحدود أقلب كل حسابتها، وجعلها عالقة ولكن في الجزائر.
فضل محدثنا ان يأتي حتى على حساب فقدان وظيفته، لرؤية فلذة كبده والعيش وسط عائلته الى ان يتمكن من اجلائهم معه.
رحلة طويلة للظفر بمقعد في الطائرة
الطالبة خلود روت لنا كيف عانت كثيرا، جراء رحلاتها من القنصلية الى السفارة الجزائرية، بحثا عن حل لوضعها، بعد ان انهت تربصها الأخير ارادت ان تعود الى ارض الوطن، خاصة وان المال الذي كان بحوزتها قد نفذ، الا انها وجدتونفسها في العراء، واردفت “لولا تدخل احدى الجمعيات الجزائرية الناشطة في باريس، لكنت من بين المتشريدن”.
في حين عبرت خلود عن فرحتها بعد ان وجدت اسمها ضمن الاسماء المسجلين في لائحة المستفيدين من عملية الاجلاء
فوضى كبيرة في مطار اورلي الفرنسي قبل الانطلاق
واعرب جل القادمون ضمن هذه الرحل، التي سجلت تأخيرا في الوصول قرابة ساعتين، أن نشوب شجارات وفوضى عارمة في مطر اورلي، بسبب اقتحام افراد غير مسجلين في القائمة، محاولين الصعود للطائرة عنوة، دون الحصول على رخصة، وهو الأكر الذي اخر من انطلاق الرحلة.
وفي الاخير شكر المسافرين مصالح الامن الذين نظموا خروجهم من الطاىرة الى غاية مخرج المطار، ةمساعدتهمزعلى تطبيق البروتكول الصحي، خاصة وان المطار سجل قدوم عدد كبير من الجزائريين الذين قدموا لرؤية واستقبال افراد الجالية القادمين من باريس.