يبدو أن تجارة الكابة من فرنسا باتت حقيقة مهددة، فبعد توالي التعليمات فيما يخصّ نشاط غير مرخص من طرف تجار يمتهنون نقل سلعهم عبر النقل البحري دون حسيب ولا رقيب، هاهي الدولة تخطط فعلا للتوقيع مع خمس علامات تجارية في مجال الألبسة.
منع الاستيراد فتح المجال رحبا أمام تجارة الكابة من فرنسا
ولعل أن إجراء منع استيراد العديد من المنتجات، ساهم في تنامي نشاط تجارة الكابة من فرنسا ببلادنا، وكان لزاما على الحكومة قطع شرايين هذه التجارة غير الشرعية.
وبالعودة إلى ازدهار نشاط تجارة الكابة من فرنسا، فإنه في السنوات الأخيرة سجل البزناسة نشاطا كبيرا لتجارتهم غير الشرعية، مستغلين تعليمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بتقليص فاتورة الاستيراد.
وتقوم هذه التعليمة على منع استيراد كل السلع التي تنتج محليا، فبقدر ما شجعت هذه القرارات على مدى نحو ثلاث سنوات من تطبيقها الإنتاج المحلي، بقدر ما فتحت المجال رحبا أمام تجارة الكابة خاصة من فرنسا عبر بواخر الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.
وأكد الرئيس عبد المجيد تبون، في تصريحات سابقة أنّ القرارات التي اتخذتها الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية، والمتعلقة بحماية الإنتاج الوطني ومنع استيراد السلع المنتجة محلياً “سمحت بتقليص فاتورة الاستيراد من 63 مليار دولار إلى 38 مليار دولار، دون حرمان المواطن من أي شيء”.
التوقيع على اتفاقية مع علامة DECATHLON
وقعت الجزائر بتاريخ 19 فيفري 2023 اتفاقية مع واحدة من أكبر شركات إنتاج الألبسة عالميا، ويتعلق الأمر بشركة ديكاتلون للألبسة الرياضية، من أجل الشروع في تصميم وإنتاج منتجات DECATHLON محليا في الجزائر تحت وسم “MADE IN BLADI BY DECATHLON & TAYAL”.
وجاء التوقيع على الاتفاقية في إطار تشجيع الإنتاج المحلي، وخفض فاتورة الاستيراد، وهو ما سيفتح المجال رحبا للصناعة المحلية من خلال فتح فروع لماركات عالمية في الجزائر.
ومن المنتظر أن يتم التوقيع قريبا على اتفاقيات مع عديد الماركات العالمية التي لها مكانتها الصناعية والتجارية على المستوى العالمي والقاري، على غرار امبراطورية الألبسة “زارا – ZARA” و العلامة الشهيرة لملابس الأطفال أوكايدي – Okaïdi”.”.
علامات ألبسة عالمية قريبا في الجزائر
ستوقع الجزائر قريبا مع علامات عالمية لإنتاج الألبسة، حيث ستقوم ماركات عالمية بإنتاج أصناف من منتجاتها في الجزائر، كخطوة أولى ثم توجه هذه الأصناف إلى التصدير.
حيث ينتظر أن تخص الاتفاقية التي يرتقب التوقيع عليها على هامش الصالون الوطني للمنتجات النسيجية والألبسة والأحذية بقصر المعارض الصنوبر البحري والذي ينظم تحت رعاية وزارة التجارة وترقية الصادرات، ابتداء من 10 أفريل إلى غاية 19 أفريل 2023، خمس علامات بالخصوص، ستقوم بإنتاج أصناف من منتجاتها على مستوى مركب غليزان.
تابع أيضا هل عادت تجارة نقل البضائع من فرنسا؟
وأكد وزير التجارة الطيب زيتوني، خلال كلمة له بمناسبة إفتتاح الصالون على إمضاء أربع اتفاقيات وعقود بين مستوردين جزائريين للعلامة الواحدة للألبسة مع المجمع الوطني للنسيج، مثل علامة “تايال” و”جيتاكس”، من أجل تصنيع علامات عالمية لأول مرة في الجزائر بوجود 56 متعامل اقتصادي.
وأضاف الوزير أن هناك ماركات عالمية تستوردها الجزائر، تم الاتفاق مع عدد من المتعاملين الإقتصاديين من أجل تصنيعها محليا، خاصة مع توفر المادة الأولية وهو ما يمكن أن يسمح حسبه بخلق مناصب شغل ونقل الخبرة والتكنولوجيا في هذاالمجال.
وقال الوزير أن عملية التصنيع بدأت مع بعض العلامات فعليا وهناك إمكانية توسيع الصناعة لماركات عالمية أخرى لتقليص فاتورة الإستيراد.
ومن بين العلامات التي تبدي استعدادا للانخراط في مجال الإنتاج محليا مجموعة أزاديا وسيليو ومانغو وايتام، وهنالك نحو 16 علامة وشركة منضوية في إطار فدرالية ممثلي العلامات التجارية العالمية.
وحسب ما نقلته جريدة “الخبر” فإن وفدا من مجموعة “أزاديا” التي تمثل عددا من العلامات الدولية المتخصصة في الألبسة والمنسوجات قام شهر فيفري الماضي، بزيارة مركب “تايال” غليزان،وأبدت المجموعة اهتماما من خلال الزيارة الاستكشافية لتصنيع علامات بالجزائر وتوجيه الإنتاج للتصدير.
وتعتبر مجموعة “أزاديا” شركة متخصصة تدير نحو 50 علامة وفقا لنظام التوكيل أو الامتياز التجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبافتتاح هذه العلامات العالمية للألبسة ببلادنا، سوف لن يضطر الجزائري للبحث عن ماركات ألبسة معينة والتي تضمنها تجارة الكابة من فرنسا، حيث سيفرض واقعا مغايرا على أصحاب هذه التجارة غير الشرعية.