بعد النجاح الذي حققته مبادرة ” أهدر جزايري”، اطلقت صاحبة المشروع سليمة زعروري، مبادرة جديدة تحت عنوان”جائزة الابتكار الجزائري”، وفي هذا الحوار مع موقع ” الجالية الجزائرية” كشفت زعروري، أن لجنة تحكيم المبادرة قامت باختيار افضل 10 مشاريع ابتكارية مرشحة لنيل اللقب، في انتظار إعلان النتائج النهائية، على ان يتم الاعلان عن الفائز يوم 05 جويلية المقبل، مشيرة الى الهدف من وراء هذه المبادرة هو ترسيخ ثقافة الابتكار والاختراع، واكتشاف الابتكارات الجزائرية وتسليط الضوء عليها.
أنتم بصدد التحضير لمبادرة جائزة الابتكار الجزائري، احد مبادرات مشروع “أهدر حزائري”، بداية كيف جاءتكم الفكرة لإطلاق مثل هذه المبادرة؟
فكرة جائزة الابتكار الجزائري، جاءت بعد النجاح التي حققته مبادرات مشروع “أهدر جزائري”، الذي أطلقناه من الإمارات سنة 2015، والذي كان أول برنامج لتلفزيون الواقع عبر الويب يسلط الضوء على الجالية الجزائرية المقيمة في الإمارات، روفق بمبادرات جائزة العالم بعيون جزائرية والتي كانت بمثابة اول جائزة لصناعة محتوى رقمي هادف، بالاضافة الى مبادرة صناع الأمل الجزائري، التي كانت بمثابة أول منصة جامعة للمبادرات الإنسانية الهادفة.
ونظرا للطلبات المتكررة في تخصيص جائزة للمبتكرين خاصة بسبب التهميش الذي تعاني منه هذه الفئة في الجزائر وشح الجوائز في هذا المجال ، قررنا استحداث جائزة الابتكار الجزائري لتسلط الضوء على كافة الابتكارات الجزائرية والتسويق لها بالشكل الذي يليق بها على المستوى المحلي والدولي، في محاولة للبحث عن جهات داعمة لهم ولمشاريعهم ، وأيضا تحسيس الجهات المعنية بأهمية الابتكار وترسيخ ثقافته كأحد ممكنات التنمية المستدامة ناهيك عن تشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية على تبني الابتكار في إدارتها وخدماتها، وإيجاد بيئة عمل محفزة تشجع الموظفين على الإبتكار من خلال أفكارهم واقتراحاتهم ومبادراتهم التحسينية والريادية.
لماذا هاشتاق “بالهمة نصل للقمة”؟
فيما يتعلق بالهاشتاق اخترن ” بالهمة نصل للقمة” بحكم أن اقتصاد الحالي الذي يتحكم في الدول هو اقتصاد المعرفة ولن نكون في مصاف الريادة العالمية الا اذا احتوينا واستثمرنا في العنصر البشري أحد ممكنات التنمية المستدامة ، ونحن لدينا الممكن البشري يحتاج فقط للتحفيز وشحذ الهمة من خلال هذه الجائزة.
الى أين وصلت التحضيرات لاطلاق هذه المبادرة وكيف يتم ذلك؟
تم التحضير للجائزة أولا بوضع رؤية ورسالة واهداف الجائزة وشروطها مع أعضاء إدارة الجائزة ، ثم قمنا بالتواصل أولا مع الدكاترة د. محمد دومير، د. عبد الرحيم بورويس ود. نصر الدين بلقاسم لتأكيد تعاونهم معنا في المشاركة في هذه الجائزة التي يتطلب التقييم فيها لاصحاب الخبرة ، وكان يهمنا بالدرجة الأولى خبرة جزائرية في الجوائز العالمية والدكاترة الافاضل هم من أفضل النماذج الشبابية في مجال الابتكار بحكم خبرتهم العريضة في المجال وايضا سيرتهم الحافلة ببراءات الاختراع والجوائز العالمية ، فهي خبرات تكونت في المدرسة الجزائرية ووضعت بصمتها عربيا ودوليا، بعدها تم التحضير بالتعاون مع الدكتور عبد الرحيم بورويس لدليل تقييم خاص بالجائزة وفقا لنموذج اديسون العالمي في تقييم الجوائز ، تم عرض الدليل على لجنة التحكيم للمناقشة ثم الاعتماد النهائي ، بعد أن أنهينا الامور التحضيرية من دليل تقييم واستمارات التسجيل، تم الإعلان على الجائزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام الجزائري والمباشرة في استقبال ملفات المشاركة.
فيما يتعلق بالمشاركة، ما هي الشروط المطلوبة للترشح؟
بالنسبة لشروط المشاركة يجب يكون المترشح للجائزة جزائري الجنسية، أن تكون المشاركة إبداعية أو تطويرية لفكرة سابقة و بعيده عن التقليد و التكرار، ان تكون الفكرة ملك للمشارك، أن تكون الفكرة عملية و قابلة للتطبيق على أرض الواقع، علما انه تقبل المشاركات فقط التي تعكس أهداف الجائزة.
كيف كان التفاعل مع الجائزة وكم بلغت النسبة لحد الان؟
شهدت الجائزة تفاعل كبير حيث شارك فيها اكثر من 100 مشارك من مختلف الاعمار والمستويات الدراسية حوالي 80% منهم جامعيون ، اختارت لجنة التحكيم افضل 10 مشاريع ابتكارية مرشحة لنيل لقب “افضل مشروع ابتكاري جزائري”من بين 100 مشارك ، تم تقييمهم بشكل مباشر من طرف اللجنة عبر تطبيق زووم ، ثم فتح المجال للجمهور للتصويت.
وبلغت نسبة التصويت لحد الان أكثر من 4200 مصوت من 21 دولة عربية وأجنبية وسيتم الاعلان عن الفائز يوم 05 جويلية 2020 تزامنا مع عيد الشباب والاستقلال .
ما هو صنف الابتكارات المطلوبة للمشاركة في المبادرة؟
الابتكار ليس له مجال محدد ، تركنا حرية اختيار المجال للمشاركين كان همنا ان يكون هناك تسليط الضوء على الابتكارات الجزائرية التي غيبت في فترة معينة وآن الأون لكشفها وهذا تزامن مع التوجه الجديد للدولة الذي نسعى أن نكون مساهمين فيه بشكل كبير.
وبالنسبة للوسيلة لماذا قمتم باختيار مواقع التواصل الاجتماعي بالذات؟
استعملنا مواقع التواصل الاجتماعي ، بحكم انها أسرع وأنجع طريقة لانتشار الجائزة ، وركزنا عليها بشكل مضاعف خاصة بعد ما واجهتنا جائحة كورونا التي نكيّف خططنا مع هذا الظرف العالمي، الاعلام كان شريك مهم في هذه المبادرة وداعم اساسي للتعريف بالجائزة لأكبر شريحة ممكنة من الشباب.
إطلاق مثل هكذا مبادرة دون شك تحتاج إلى مساعدة، من وقف الى جانبكم ماديا او حتى معنويا؟
نحن اطلقنا هذه الجائزة كمبادرة مجمتمعية ونسعى لأن يكون هناك دعم من المستثمرين والجهات المعنية حتى نساهم في التسويق لهذه المشاريع وايجاد ممولين لها.
دون شك انتم سطرتم أهداف لدى إطلاق هذا المشروع المجتمعي كما تقولون، فما هو هدفكم من وراء هذه المبادرة بصفة عامة؟
أولا فيما يخص إطلاق جائزة الابتكار الجزائري، فهدفنا يكمن في ترسيخ ثقافة الابتكار والاختراع، واكتشاف الابتكارات الجزائرية وتسليط الضوء عليها، تحفيز الإنتاج الابتكاري، تجسيد الأفكار الابتكارية وتحويلها لمشاريع حقيقة ذات قيمة مضافة، إدراج مادة الابتكار في المنهج التربوي والتعليمي في المدارس والجامعات، مساعدة المبتكرين في المشاركة في فعاليات وجوائز دولية.
أما فيما يخص مشروع “أهدر جزائري” فهو مشروع يهدف لتعزيز قيم الهوية الجزائرية خاصة لدى الجالية في الخارج، كما يهدف للتعريف بلهجتنا وعاداتنا وتقاليد ومورثنا الثقافي والحضاري، وأيضا التعريف بالكفاءات الجزائرية داخل الوطن وخارجه.
هل من مبادرات اخرى في الافق؟
نسعى لاصدار طبعة ثانية لجائزة صناع الامل الجزائري تلبية لرغبة الجمهور الكبير.
حاورتها من الجزائر:فتيحة معزوز