إذا كنت مقيما بطريقة غير قانونية فينبغي لك أن تدرك أنك مهدد في أي لحظة من مغادرة الأراضي الفرنسية، حيث أن قانون الهجرة الجديد الذي هو على طاولة مجلس الشيوخ الفرنسي يشدد اللهجة فيما يخص طرد الحراقة من فرنسا، تابع المقال التالي لمعرفة قصة جزائري في قبضة الأمن وسيرحل قريبا لهذا السبب الغريب.
طرد الحراقة من فرنسا: قانون الهجرة الجديد وتنفيذ عمليات الترحيل
وإذا كان قانون الهجرة الجديد الذي أنهي الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 من مناقشه بمجلس الشيوخ الفرنسي، كان يتسم في بداياته بالتوازن من حيث اليد الممدودة للعمال المهاجرين وعمليات ترحيل أكثر صرامة، فإنه على ما يبدو فإنه صارم في كل مواده.
ولعل الالتزام بمغادرة الأراضي الفرنسية هو النقطة التي ليست في صالح عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين، سيما منهم الذين تورطوا في قضايا عدة في فرنسا مثل العنف أو السرقة أو تعاطي المخدرات أو غيرها من التهم.
حيث أن القانون اليوم يلزم هؤلاء بمغادرة التراب الفرنسي حالا وقد شرع فعلا في تطبيق ذلك.
طرد الحراقة من فرنسا: 20 حراق غادروا التراب الفرنسي مؤخرا
أعلن جيرالد دارمانان بتاريخ 05 نوفمبر 2023، في تغريدة على حسابه الخاص على تويتر، أنه قد تم طرد 20 حراق بفرنسا يوم الجمعة 3 نوفمبر 2023 .
وتتراوح أعمار الأشخاص المرحلين بين 18 و61 عاما، وكان معظمهم حسب ما قالته وسائل إعلامية فرنسية، “معروفون لدى الشرطة بتهمة العنف أو السرقة أو تعاطي المخدرات أو بيعها”، حيث تم وضع المعنيين في مراكز الاعتقال الإداري في مختلف أنحاء فرنسا.
ومن بين الذين صدر فيه حقهم قرار الطرد من الأراضي الفرنسية، ح.ب، 38 سنة، محكوم عليه بالاعتداء الجنسي على قاصر، وتم وضعه في مركز الاعتقال الإداري في ليون، ومن ثم تم ترحيله إلى بلده الأصلي.
تابع أيضا هذا ما ينتظر الشركات التي توظف الحراقة في فرنسا
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قد نشر عدة تغريدات حول عمليات طرد للحراقة بفرنسا، من بينهم 11 جانحا وذلك بتاريخ 2 نوفمبر 2023، و14 شخصا بتاريخ 1 نوفمبر 2023.
فيما تباينت ردود الفعل على تغريدات دارمانان حول الحراقة في فرنسا حيث علق أحدهم قائلا”هل من المفترض أن نهتف في كل مرة تعيد فيها أحدا إلى بلده؟”، بينما أشاد آخرون بتصرفات الوزير وقال أحدهم: “جيد جدا. أحسنت سيدي الوزير، آمل أن يصوّت النواب لصالح قانون الهجرة الخاص بكم”.
وفي موضوع طرد الحراقة من فرنسا، فقد تم طرد 178 أجنبيا تعتبرهم أجهزة المخابرات خطرين من فرنسا، منذ نهاية أكتوبر 2023.
طرد الحراقة من فرنسا:لأنه حاول سرقة زجاجة كحول يرحل إلى بلده؟
طرد الحراقة من فرنسا، وبناء على ما سبق فإن باريس شددت اللهجة ضد كل مقيم بطريقة غير قانونية على ترابها، وبات تنفيذ قرار الطرد لا مناص منه، حيث وجد مواطن جزائري نفسه في مركز الاعتقال الإداري تحضيرا لترحيله إلى بلاده، والسبب غريب جدا.
حيث ألقت الشرطة القبض على هذا الجزائري البالغ من العمر 34 عامًا بتاريخ 8 نوفمبر 2023 بتهمة سرقة زجاجة كحول من أحد المتاجر الكبرى.
وبحسب صحيفة ladepeche الفرنسية، فقد تم وضع جزائري يبلغ من العمر 34 عاما في مركز الاعتقال الإداري، في انتظار طرده من الأراضي الفرنسية، حيث تم القبض عليه متلبسًا بسرقة زجاجة كحول من سوبر ماركت في مونتوبان، في تارن وغارون، يوم الأربعاء 8 نوفمبر 2023، وبالتالي سيتم ترحيل المتهم إلى الجزائر، هذا الأخير اعترف بالوقائع.
طرد الحراقة من فرنسا:المتهم صدرت بحقه OQTF
وبالعودة إلى وقائع الحادثة فإن ضباط أمن المتجر هم الذين اتصلوا بالشرطة من مركز شرطة Cité d’Ingres في مونتوبان لإبلاغهم بمحاولة سرقة متجر، عند وصول الشرطة إلى مكان الحادث، عثرت على شخص تم القبض عليه بتهمة سرقة زجاجة كحول حيث قام المتهم بإخفاء زجاجة الكحول في ملابسه.
تابع أيضا هل يمكن تسوية وضعية هذه الفئة من الحراقة في فرنسا؟
وساعتها قرر صاحب السوبر ماركت تقديم شكوى وتم نقل المتهم إلى مركز شرطة مونتوبان، وأثناء التحقق من هوية المتهم، اكتشفت الشرطة أن الشخص جزائري الجنسية، كان موضع بحث في ملفين اثنين للالتزام بمغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF)، بحسب ما ذكرت الصحيفة الفرنسية.
طرد الحراقة من فرنسا:تم إيداع المتهم في CRA قبل ترحيله
وتم بعد ذلك إبلاغ مكتب المدعي العام في مونتوبان وخدمة الأجانب في مقاطعة تارن وغارون باعتقال المشتبه به، واعترف المتهم، خلال جلسة الاستماع إليه، بسرقة زجاجة من الكحول، وبأنه لا يملك تصريح إقامة على الأراضي الفرنسية.
تابع أيضا 422 ألف حراق طردوا من أوروبا في 2022
حيث أنه وبغض النظر عن الجنحة التي توبع لأجلها فإنه وبناء على ما ينص عليه قانون الهجرة الجديد فإن ترحيله من التراب الفرنسي بعد صدور أمرين للطرد في حقه د، فإن ترحيله إلى الجزائر لا مناص منه.