بعد معاناة طيلة قرابة السنة، على إثر قرار رئس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، القاضي بغلق الحدود كحل وقائي جراء انتشار فيروس كورونا شهر مارس 2020، دفع فيها الطلبة الجزائريين الممنوحين منهم أوغير الممنوحين في الخارج فاتورة غالية، قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فتح أرضية تمكن هؤلاء التسجيل فيها لتسهيل عملية إجلائهم.
أمال طالب
جريدة “الجالية” رافقت الطلبة العالقين بالخارج طوال هذه المدة، عبر نشر طلباتهم وفيديوهاتهم خاصة أولائك الذين تعرضوا لإعتداءات لفظية وحتى جسدية، من قبل العاملين بالممثليات الدبلوماسية من قنصليات وسفارات بالخارج ، لمجدرد أنهم طالبوا بحقهم في العودة الى أرض الوطن.
أرضية وطنية خصصت للطلبة الممنوحين وغير الممنوحين، يتم عبرها تسجيل كل عالق منهم لتسهل على الوزارة الوصية، احصائهم والتنسيق مع الجهات المعنية بعملية الترحيل، لاعداد قوائم خاصة بهم.
جريدة “الجالية” تواصلت مع بعض الطلبة بعدة بلدان، على رأسها روسيا أين أعرب ممثل عن 300 طالب عالق هناك، أن هذه الأرضية جاءت متأخرة قليلا، فقد عانى هؤلاء المر بعد نفاذ ذخيرتهم وتعرضهم للطرد من قبل اقاماتهم لانتهاء مدة دراستهم، أين وجدوا أنفسهم متشردين في الشارع.
يضيف محدثنا أن الطلبة واجهوا صعوبات في الولوج لهذه الأرضية، كما أنهم اصطدموا بعدم فهم عملية التسجيل لأن المعلومات غير واضحة.
الموقع ليس خضيضا للطلبة
وأكد طالب جزائري آخر عالق في ماليزيا أنه بعذ أن وصلته المعلومة حول هذا الموقع، عبر جريدة “الجالية” إصطدم بعد دخوله له أنه غير موجه للطلبة، بل هو خاص بكل عالق ببساطة حسب محدثنا، أن هذا الموقع يطلب من كل شخص عالق، التسجيل عبر فتح حساب شخصي يضم فيه الإسم واللقب ورقم الهاتف فقط.
إلا أنه من المفروض حسب محدثنا أن يكون التسجيل عبر إدخال إسم الجامعية والسنة الدراسية ورقم جواز السفر، وبالتالي فقدوا الأمل من جديد، خاصة بعد أن تأكد هو وزملائه أنه بإمكان كل شخص التسجيل عبر هذه الأرضية، وبالتالي يصعب تحديد الطلبة العالقين فعلا ، كما أن الأمر سيطول كثيرا وهو مازاد من معاناتهم.
الطلبة مستاؤون من عدم إبلاغهم بفتح الأرضية من قبل مسؤوليهم
إستاء الطلبة من عدم تلقيهم المعلومةعن فتح أرضية خاصة بالتسجيل للإستفادة من عمليات الإجلاء، فقد عرفوا ذلك من خلال جريدة “الجالية” التي يتابعونها يوميا بسبب نشرها لكل أخبار العالقين والمعلومات التي تهمهم.
“كان من المفروض أن يتم اللإتصال بنا من قبل السفارة الجزائرية بالبلد العالقين فيها، بعد أن قمنا بمنحهم قوائم بأسمائنا وتتضمن أرقام هواتفنا” تقول إحدى الطالبات بماليزيا.
إعلان عن هذ الموقع وامكانية التعجيل في اجلائهم لم يغير حزنهم وغضبهم
وقال ممثل الطلبة الجزائريين العالقين في ماليزيا، أن الإعلان عن هذا الموقع لم يعد لهم الأمل، ولم يدخل الفرحة على قلوبهم، بل تأسفوا على المعاملة السيئة التي تعرضوا لها من قبل مصالح السفارة، التي من المفروض هي ممثل المواطن الجزائري في الخارج وحاميه، خاصة و أنهم ذهبوا وتغربوا بهذه البلدان من أجل طلب العلم، وإضافة رصيد جديد في المجال البحث العلمي للجزائر.
إلا أنهم للأسف تعرضوا معاملتهم للتهميش والإهانة، وقال محدثنا ” أحسست بالإهانة، بعد أن رأيت معاملة زملائي الذين كانوا معي في الإقامة الجامعية، من بلدان أجنبية، كيف سارعت بلدانهم إلى إجلائهم بسرعة ومساعدتهم خلال تواجدهم في هذا البلد، بعد أن تم طردهم من قبل الإقامة الجامعية.