بعد الرسائل والنداءات التي تتلقاها جريدة “الجالية” يوميا، جمعنا أصوات نواب، رؤساء منتديات و أعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة تفشي فيروس كورونا، ونخبة أخرى، رفعوا كلهم أصواتهم بجملة واحدة “افتحوا الحدود للجزائريين”.
البداية كانت مع النائب عن الجالية، نور الدين بلمداح، الذي كان أول السباقين في مراسلة رئيس الجمهورية عبر رسالة يناشده فيها، بضرورة فتح الحدود بسبب معاناة الآلاف من الجزائريين العالقين بالخارج والداخل الوطن.
وقال بلمداح في مراسلته التي أرسلها لرئيس الجمهورية،منذ قرابة أسبوعين “الوضع كارثي، هناك الملايين من الجزائريين يعانون خارج وداخل الوطن، بسبب عدم تمكنهم من الإلتحاق بمناصب عملهم و مقاعد الدراسة، وأضاف “هناك من يعيل عائلته ومنهم من سيجتاز شهادة الباكالوريا خارج الوطن، ولا ننسى أيضا من هو بحاجة ماسة للعلاج خارج الجزائر، بعدما قام بدفع تكاليفه مسبقا، وجاهزون لاحترام كل إجراءات السلامة المطلوبة عند دخول الوطن”.
أميرة سليم نائب عن الجالية بالمشرق العربي: ” فتح الحدود تدريجي هو الحل الأقرب”
رفعت النائب عن الجالية الجزائرية بالمشرق العربي وعن إفريقيا، أميرة سليم، هي الأخرى صوتها لفتح الحدود، بعد أن ناشدت العديد من السفارات الجزائرية في كل من الإمارات والسعودية، لإجلاء الجزائريين العالقين هناك، أكدت في اتصال هاتفي مع “الجالية” أنها ناشدت ولازالت تناشد الجهات الوصية، للالتفات الى الحالات الإنسانية الجزائرية في الدول الأجنبية.
وقالت أميرة أنه هناك جزائريين اضطروا للتخلي على إقامتهم بقطر، من أجل الظفر بمقعد في رحلات الإجلاء، باعتبار أنه من بين شروط هذه الرحلات أن يحوز الجزئري على تأشيرة وليس إقامة.
بن خلاف: “البدء في دراسة فتح الحدود مع بروتكول صحي مناسب”
تعالت الأصوات بالمجلس الشعبي الوطني من قبل نواب الداخل للمطالبة بفتح الحدود وتمكين أبناء الجالية من زيارة وطنهم وذويهم بعد أشهر من الغلق.
من جهته، ثمن النائب بالبرلمان، لخضر بن خلاف، عن حزب جبهة العدالة والتنمية، المجهودات الجبارة للحكومة الجزائرية، لإجلائها الآلاف من الجزائر من العديد من البلدان، لكن مازال هناك العديد من الجزائريين عالقين في الكثير من البلدان، وعلى هذا الأساس يجب تحرك جديد لبرمجة رحلات لإجلاء كل الجزائريين العالقين هناك.
كما دعا بن خلاف إلى دراسة إمكانية فتح الحدود على الأقل مع الدول المجاورة مثل تونس، بشروط وبتحديد بروتكول يحتوي جميع الإجراءت الخاصة والمتعلقة بمكافحة ومنع انتشار فيروس كورونا.
وأضاف هناك الكثير من المرضى بالجزائر، أجروا عمليات جراحية في العديد من الدول على رأسها تونس، ويتابعون مدة العلاج وهم في فترةالمراقبة الصحية والآن محرمون من مواصلة علاجهم وحصولهم على أدويتهم اللازمة.
لذا يجب التفكير في إجلاء الجزائريين العالقين ثم البدء في دراسة فتح الحدود يضيف محدثنا.
النائب حكيم بري:
“شهادة السلبية من فيروس كورونا شرط من شروط فتح الحدود”
كما طالب النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حكيم بري، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بفتح المجالين الجوي والبحري والسماح للمواطنين الجزائريين بالتنقل والسفر داخل وخارج الوطن، وخصوصا تمكين أبناء الجالية من زيارة وطنهم وذويهم.
وورد في رسالة للنائب حكيم بري موجهة للرئيس عبد المجيد تبون مؤرخة في 7 سبتمبر 2020، تحوز الجالية الجزائرية” على نسخة منها، بعض الإقتراحات الواجب احترامها من قبل المسافرين القادمين إلى الجزائر، حيث يمكن طلب شهادة السلبية من فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، عن طريق الكشف المخبري “PCR” قبل 72 ساعة من دخول الحدود الجزائرية (برية بحرية أو جوية)، وكذلك الالتزام بالتدابير الصحية اللازمة.
من مبنى البرلمان إلى طاولات المنتديات نفس الصدى “افتحوا الحدود”
يسعى منتدى الجالية الجزائرية بتركيا للتواصل مع السلطات الجزائرية و على رأسها الرئيس عبد المجيد تبون، لفتح الحدود نظرا للضرر الكبير الذي لحق بالجالية هناك في تركيا طلابا، عائلات وتجارا وغيرهم.
فحسب المنتدى فإن بعض الطلبة، لم يستطيعوا الالتحاق بالجامعات التركية والبعض الآخر ضيع منحا دراسية وتسجيلات جامعية، كل هذا بسبب عدم تمكنهم من تصديق شهاداتهم الجامعية من طرف الممثليات الدبلوماسية التي تسترط تصديقات من الجزائر (وزارة التعليم العالي+ وزارة الخارجية) وهذا غير ممكن في ظل إغلاق الحدود.
من جهة أخرى، يوجد العديد من المرضى الذين دفعوا مبالغ معتبرة بغرض العلاج في المستشفيات التركية ولم يتلتحقوا بمراكز العلاج وحالاتهم تسوء يوما بعد يوم ، و آخرين فقدوا ذويهم ولم يستطيعوا رؤيتهم قبل وفاتهم.
وعليه فإننا نناشد السيد رئيس الجمهورية بفتح الحدود في أقرب فرصة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية و تدابير السلامة المطلوبة .
وفي ختام تصريح نائب رئيس المنتدى الأستاذ نور الإسلام توات قال: “ونحن كمنتدى كنا قد استبشرنا خيرا من الزيارة الأخيرة التي قام وزير الخارجية السيد صبري بوقادوم إلى تركيا في إطار التنسيق والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات على أن يصدر قرار بفتح المجال الجوي بين البلدين.”
المنتدى الجزائري الاسكندنافي: “غلق الحدود أثر سلبا على أفراد جاليتنا”
المنتدى الجزائري الاسكندنافي، الذي يضم الجمعية الجزائرية السويدية بمالمو، الجمعية الجزائرية الفنلندية، جمعية الجالية الجزائرية بإسكندنافيا، لم تتأخر في رفع صوته أملا أن يصل إلى رئيس الجمهورية،.
هذا ما أكده عضو المنتدى الجزائري الإسكندنافي ، سمير وناس، أن المنتدى أصدر بيان حيث جاء فيه ما يلي: ” نطلب من السيد رئيس الجمهورية فتح الحدود للجالية الجزائرية بالدول الاسكندنافية، و التي تعاني الأمرين منذ غلق الحدود الجزائرية ، بعد انتشار فيروس الكوفيد 19، مخاطبا:”سيدي الرئيس إطالة غلق الحدود الجزائرية، أثر سلبا على افراد جاليتنا الكريمة هنا في شمال اوروبا، فمنهم من ترك ازواجا و أولادا دون عائلا في الجزائر، و منهم من توفوا و اضطرت الجالية لدفنهم هنا، و منهم من فقد قرة عين أو عزيز في الجزائر ولم تتح له الفرصة لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد، و منهم من أثرت غلق الحدود على مصالحه و مشاريعه الخاصة”.
فتح الحدود ليس مطلب الجالية فقط بل المؤسسات التجارية
الوطنية للنقل البحري تكبدت خسائر بالملايين وتنتظر إعادة فتح الحدود
كشف مصدر من مؤسسة الوطنية للنقل البحري، أن الشركة تكبدت خسائر كبيرة جدا، بسبب تفشي فيروس كورونا في الجزائر، وما نتج عنه من غلق للحدود البحرية من قبل الحكومة الجزائرية، الأمر الذي قد يؤدي إلى إفلاسها وتسريح العمال، ما يعني إحالة أرباب أسر على البطالة، هذا من الجانب المالي.
يضيف مصدرنا أما من الجانب الإنساني، هناك العديد من الجزائريين الذين لطالما انتظروا العطلة الصيفية، لزيارة الجزائر وقضاء العطلة رفقة أهلهم الذين غابوا عنهم طيلة السنة، إلا أن غلق الحدود أخلط أوراقهم وبرنامجهم.
بولنوار يرى ” فتح الحدود مرتبط بالعودة التدريجية للحياة في الجزائر”
رئيس الجمعية الوطنية لإتحاد التجار والحرفيين، يرى أن فتح الحدود مريبط بالعودة التدريجية للحياة في الجزائر، خاصة بعد انخفاض المستمر لعدد حالات الإصابة بكورونا.
ويقول بولنوا أن التجار تضرروا كثير بسبب غلق الحدود، خاصة الذين كانوا ينشطون على مستوى الحدود البرية التونسية، مضيفا أن الجزائر صرف الكثير على الطريق البري نواقشط الرابط بين الجزائر وموريتانيا، إلا أنه لم يستغل لا إقتصاديا ولا تجاريا بسبب غلق الحدود.
عضو اللجنة العلمية بقاط: فتح الحدود تدريجي مع تقليص عدد المسافرين
الدكتور بركاني بقاط ،عضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، يؤكد ان قرار وتحديد تاريخ فتح الحدود بيد رئيس الجمهورية، لكنه يؤيد فتح الحدود التدريجي للحدود، مع تحديد قائمة البلدان التي يسمح لمواطنيها بالدخول للجزائر، والقائمة الحمراء التي يمنع دخول مواطنيها، وهذه القوائم تحدد على حسب عدد الإصابات لفيروس كورونا داخلها.
كما قال الدكتور بقاط أنه أيضا يجب تقليص عدد المسافرين يوميا، سواء الخارجين من الجزائر أو الداخلين إليها، وذلك لتجنب ومنع انتشار فيروس كورونا المستبد، وعلى رأس البلدان التي حذر بركات من فتح الحدود معها، فرنسا واسبانيا.
ليليا.كحلوش