قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، تمديد قرار تعليق كل رحلاتها الجوية بداية من 1 إلى 10 جويلية المقبل، بسبب وباء كرونا، حيث أن هذا القرار الذي يدخل ضمن الإجراءات الاحترازية والصحية للوقاية من هذا الفيروس، أثار العديد من التساؤلات لدى أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج والذين اقتنوا تذاكر السفر ..هل ينتظرون تحديد موعد آخر للسفر أم يتم إلغاءه واختيار وجهة أخرى من غير بلدهم؟ وفي حالة تأجيل سفرهم هل يتم اعتماد نفس سعر التذكرة من طرف شركة النقل ام لا ؟وفي حالة إلغاء الرحلة من طرف المسافر هل القانون يمكنه من استرجاع قيمة سعر التذكرة ام لا ؟
قرار الجوية الجزائرية الذي أثار استياء العديد من أفراد الجالية الجزائرية بالخارج، بعد قرار تمديد إلغاء الرحلات الجوية خلال الأيام العشرة الأولى لشهر جويلية، جاء في الوقت الذي كان يستعد عدد معتبر منهم لدخول ارض الوطن مع اقتراب عيد الأضحى، خصوصا وان هناك من قام باقتناء التذاكر قبل ظهور وباء كرونا.
بالرغم من ان الجوية الجزائرية قامت بنشر بيانات توضيحية للمسافرين وأخره البيان الصادر بتاريخ 16 جوان الفارط والذي اكدت من خلالها بان زبائن الشركة بإمكانهم الاستفادة من “قسيمة”، أي تذكرة صالحة لغاية 31 مارس 2021 وقابلة للتعويض في حالة عدم الاستخدام بعد هذا التاريخ إلا إن إدارة ذات الشركة حسب افراد الجالية بالمهجر لم ترد على جميع الانشغالات والاستفسارات التي تبقى مطروحة خصوصا مع التطورات التي يشهدها العالم بخصوص انتشار وباء كرونا
وانطلاقا من كل هذه المعطيات، فهناك قانون اروبي يحدد وبصفة رسمية حقوق كل المواطنين عبر مختلف دول العالم ممن تضرروا من إلغاء رحلاتهم الجوية حيث انه بالنسبة للجالية الجزائرية في الخارج والذين ألغيت رحلاتهم من طرف الجوية الجزائرية، والذين تم ادراجهم ضمن الرحلات المحددة بين 1 الى 10 جويلية، فالقانون هنا يمنح لهم أحقية الاختيار بين عرضين، الأول منه يتمثل في منح كل مواطن معني بالقرار أحقية استرجاع المبلغ المالي من قيمة التذكرة التي تم اقتناءها و الخيار الثاني منه، يتمثل في الاستفادة من إيصال الضمان أما الحالة الثانية فتتمثل في الرحلات التي لم يتم إلغائها (بالنسبة للخطوط الجوية الجزائرية، بعد 10 جويلية)، وهنا لا يمكن لصاحب التذكرة استرجاع أمواله بل يمكنه فقط تغيير موعد الحجز .
لكن ما يجب الإشارة إليه من خلال العرضين اللذان تضعهما أي شركة نقل لصالح المواطنين الذين ألغيت رحلاتهم، فهنا يجب التأكيد بان العرض الأول المتعلق باسترجاع القيمة المالية للتذكرة، يسمح لصاحبة في حالة قراره بإعادة حجز تذكرة السفر لموعد أخر، ان يختار أي شركة نقل جوية عالمية دون إلزامه على السفر عبر الشركة التي قامت بتعويضه، اما بالنسبة للحالة الثانية والمتعلقة بالأشخاص الذين اختاروا تعويضهم ب”وصل الضمان” فهنا المعني سيجد نفسه في حالة تغيير موعد السفر أن يحجز في نفس شركة النقل الجوي التي ألغت الرحلة، علاوة على ذلك إلزامه على دفع الفارق المالي من التذكرة إذا تم رفع من قيمتها وفق الموعد الجديد الذي تم تحديده للسفر .
وحسب التصريحات الأخيرة للناطق الرسمي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ، أمين أندلسي.”فان الشركة تعكف حاليا على تحيين بياناتها في مجال التذكرة، بعدما تم إلغاء 17 ألف رحلة جوية بمعدل 600 ألف تذكرة سفر داخلية وخارجية منذ 18 مارس الفارط علاوة على تسجيل خسائر مالية بلغت لحد الان 38 مليار دج فيما يخص رقم الأعمال الناجم عن رحلات المسافرين، و هي الخسائر التي قد تصل الى 89 مليار دج مع نهاية السنة الجارية
وحسب ذات المصدر فانه في حال استئناف الجوية الجزائرية النشاط ، فستقوم بذلك في حدود 30 بالمائة من برنامجها المعتاد ولا يمكنها تجاوز 40 بالمئة كأقصى حد نهاية عام 2020
ووفقا لتوقعات الخبراء لا يمكن العودة إلى برنامج الرحلات الجوية لعام 2019، سواء بالنسبة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أو باقي شركات الطيران العالمية، قبل سنة 2023 أو حتى2025
حكيم طماني