دشّن الوزير الأول عبد العزيز جراد، اليوم السبت، حيا سكنيا يحمل اسم المجاهد الراحل عمر بوداود، حيث قام على الهامش بتكريم عائلة المجاهد الراحل، منوها بخصاله ومساره خلال ثورة التحرير.
ويعتبر عمر بوداود، الذي وافته المنية في شهر ماي الماضي، من كبار المناضلين وأبطال ثورة التحرير. التحق وهو شاب بحزب الشعب الجزائري، حيث سجن سنة 1945 نظير مشاركته في أعمال تمرد بمنطقة القبائل، ثم أطلق سراحه ليعاد سجنه في سنة 1947 بسبب نشاطاته في المنظمة الخاصة. وبعد اندلاع الثورة التحريرية، شارك إلى جانب شقيقه منصور بوداود في جمع الأسلحة بالمغرب، قبل تعيينه على رأس فدرالية جبهة التحرير الوطني لفرنسا في 1957 من طرف عبان رمضان ويوسف بن خدة.
ومن خلال فدرالية الافلان، عمل عمر بوداود على استمرارية نشاط جبهة التحرير الوطني في فرنسا لمدة خمس سنوات، من خلال فتح ما يعرف بالجبهة الثانية التي سمحت لجيش التحرير الوطني بتنظيم نشاطاته الثورية على تراب المستعمر. وفي سنة 1958 قامت الفدرالية التي كان يشرف عليها المجاهد عمر بوداود بتنظيم هجمات استهدفت منشئات هامة في فرنسا. وكان المجاهد عمر بوداود أيضا المخطط الرئيسي لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، وعضوا في مجلس الثورة منذ 1959 إلى غاية الاستقلال.
عبد العالي خدروش