يفضل الكثير من أبناء الجالية السفر عبر النقل البحري، بالنظر لإمكانية نقلهم للكثير من الأمتعة عبر السيارات، لكن غالبا ما يجهلون الكمية والسلع المسموح نقلها، فيقعون بين أيدي الجمارك، فيما يلي كل ما يجب معرفته عن التفتيش الجمركي.
الجالية ديزاد تكشف أهم التقنيات الجمركية المستعملة
وقد يتعمد بعض المسافرين أو البزناسة نقل سلع ومواد محظورة، أو أخرى لأغراض تجارية، لكن غالبا ما يجدون المصالح الجمركية لهم بالمرصاد، من خلال استعمالها لأحدث التقنيات لكشف السلع المحظورة.
الجالية ديزاد رافقت المصالح الجمركية في إحدى عملياتها التفتيشية بالميناء، ورصدت أهم التقنيات المستعملة في كشف السلع المحظورة، حيث تلعب الجمارك دورا أساسيا في الحفاظ على الاقتصاد الوطني ومنع مختلف التجاوزات عبر موانئنا.
طالع أيضا هذه السلع أيضا تحجزها الجمارك الجزائرية
تسهيلات جمركية جديدة
وقفت الجريدة على عملية تفتيشية لسيارة مسافر قدم من إسبانيا حيث قام العون الجمركي بإنزال كامل الأمتعة التي كانت على متن السيارة، والتي من ضمنها 2 مكيف هوائي.
ويقول مصدر من الجمارك الجزائرية، أن القانون لا يسمح للمسافر بجلب احتياجاته الخاصة من السلع المسموحة فقط وليس لغرض التجارة.
وأوضح أن قيمة السلع التي يمكن للمسافر نقلها يجب أن لا تتعدى حدود 150 ألف دينار جزائري، وإلا دخلت في التجارة، وهو ما يعاقب عليه القانون.
السلع المسموح نقلها لا يجب أن تتعدى 150 ألف دينار
وأضاف ذات المتحدث في حديثه للجالية ديزاد، أنه وبموجب قانون المالية التكميلي 2022، بإمكان المسافر أن تتعدى قيمة سلعه 150 ألف دينار، شرط أن تجمرك ولا تكون للاستعمال التجاري.
حيث يمكن للمسافر دفع رسم جزافي بقيمة 30 بالمائة من سعر السلعة، سواء كان المنتج جديد أم قديم.
مسافرون يستحسنون السفر عبر النقل البحري
وعبر أحد المسافرين من أبناء الجالية، عن سعادته بدخوله لأرض الوطن، وأكد أن رحلته تمت على ما يرام، مستحسنا أسعار التذاكر، التي قال انها مناسبة كونها انخفضت قليلا.
واعتبر ذات المسافر أن أسعار النقل البحري، مناسبة جدا مقارنة بالنقل الجوي، التي وصفها بالمرتفعة جدا، وقال أنه بصفته عامل براتب شهري متوسط لا يمكنه التنقل رفقة عائلته جوّا.
وقال أن أسعار تذاكر الجوية الجزائرية، أو فولينغ الإسبانية أو غيرها من شركات النقل الجوي كلها مرتفعة جدا، ما جعله يرسل أطفاله عبر الطائرة فيما تنقل هو بحرا.
وأضاف أن الكثير من أصدقائه لم يدخلوا إلى أرض الوطن منذ ثلاث وأربع سنوات، نظرا للأسعار المرتفعة جدا للتذاكر.
جهاز السكانير أهم التقنيات الجمركية المستعملة
يقوم أعوان الجمارك، بتمرير الأمتعة على جهاز الكاشف أو السكانير، في حالة وجود شبهة حيث يقومون بتفتيشها تفتيشا دقيقا، لمراقبة وجود أي أغراض محظورة.
وتعتمد الجمارك الجزائرية، على أعوان جد مختصين في مجال تحليل كل الصور التي أمامهم بهدف منع دخول أي سلعة محظورة.
ووقفت الجالية ديزاد على عملية تفتيش لأمتعة أحد المسافرين، حيث عثر على كمية كبيرة من الأدوية داخل الحقيبة بعدما تم التأشير عليها من طرف أعوان الجمارك لدى مرورها عبر السكانير.
وقام العون الجمركي بإخراج كامل علب الأدوية من الحقيبة، وطلب من المسافر ضرورة استظهار الوصفة الطبية الخاصة بالأدوية التي نقلها، حيث قال المسافر أنه يملكها.
الكلاب المدربة لكشف الممنوعات
ومن خلال العمليات التفتيشية التي تقوم بها المصالح الجمركية، لضمان عدم دخول سلع ممنوعة، فإن هذه الأخيرة تجند أعوانها ومختلف الوسائل المتوفرة لديها، لأجل ذلك، حيث تستعمل حتى الكلاب المدربة.
ووقفت الجالية ديزاد على عملية تفتيشية باستعمال كلب مدرب، لكشف إدخال أي ممنوعات سيما ما تعلق بالمخدرات.
وفي هذا السياق يقول مصدر من الجمارك الجزائرية نحدثت معه جريدة الجالية،، أنه وفي إطار الرقابة الجمركية التي تقوم بها مصالح الجمارك، نقوم بتمرير جميع الأمتعة التي بحوزة المسافرين عبر جهاز الكاشف.
وفي حالة ما تم التأشير على حقيبة معينة من طرف أعوان الجمارك عبر جهاز السكانير، نقوم بتفتيشها تفتيشا دقيقا لمنع دخول سلع محظورة سواء كانت حضرا نسبيا أو مطلقا.
هذه أهم السلع المحظورة
وأضافت ذات المصادر أن السلع المحضور نقلها عبر النقل البحري، أهمها المهلوسات، العتاد والمواد الحساسة بمختلف أنواعها، أيضا منع دخول بضائع أخرى التي تخضع لرخص مسبقة من طرف مؤسسات وإدارات أخرى.
ومن خلال عملية قامت بها ذات المصالح الجمركية، فإن أحد المسافرين قام بجلب كاميرات مراقبة والتي تخضع لترخيص من السلطات قبل إدخالها إلى أرض الوطن، أو استيرادها من طرف المسافرين.
كما تقوم مصالح الجمارك بمنع دخول بضائع ذات طابع تجاري بمختلف أنواعها وذلك في إطار الحفاظ على الاقتصاد الوطني.