أعلنت الحكومة الفدرالية الكندية عن سحب استثنائي ضمن قرعة برنامج الهجرة المعروف بالدخول السريع Express Entry، بحيث ضاعفت بشكل كبير عدد المدعوين، فاتحة بذلك الأبواب أمام جميع الراغبين في الحصول على الإقامة الدائمة بكندا، خصوصا من خلال البرنامج المذكور.
ووافقت إدارة الهجرة الفدرالية على سحب ما يقارب 27332 دعوة لطلب الإقامة الدائمة، محاولة بذلك تعويض جزء من الانخفاض الملحوظ في الهجرة المسجل خلال السنة الفارطة، عبر استهداف الأشخاص الموجودين بالفعل في البلاد الذين لا يتأثرون بقيود السفر المرتبطة بـCOVID-19
واعتبر عدد من المختصين في برامج الهجرة الكندية أن ما قامت به إدارة الهجرة الفدرالية يعتبر سابقة ومفاجأة تاريخية، وينسجم مع التزام الحكومة الفيدرالية بالوفاء بوعدها باستقبال 401 ألف مهاجر جديد عام 2021، خصوصا أن برنامج الدخول السريع Express Entry الذي انطلق العمل به سنة 2015 كان يتطلب من المرشحين له التوفر على شروط تعليمية عالية وقدرات لغوية جيدة في الفرنسية والإنجليزية، وكذلك خبرة كندية والمشاركة في الحياة العامة، وأداء الضرائب، حتى يتمكنوا من الحصول على دعوة طلب الإقامة الدائمة.
وخفضت إدارة الهجرة الدرجات المطلوبة من 470 إلى 75 درجة فقط، الأمر الذي اعتبره المختصون بمثابة دعوة لكل المرشحين لبرنامج Express Entry الذين يستوفون معايير الأهلية لبرنامج فئة الخبرة الكندية، مع العلم أن 90٪ من المتقدمين المؤهلين يعيشون بكندا بالفعل.
وأكدت إدارة الهجرة أن هذا الإجراء ينطبق فقط على فئة “التجربة الكندية” في نظام الدخول السريع، موضحة أنه يجب أن يتوفر المهاجرون المؤهلون على سنة واحدة على الأقل من الخبرة العملية الكندية، وأن يكونوا أدوا ضرائب في السابق، بحيث قال وزير الهجرة ماركو مينديسينو: “على الأشخاص الذين يطمحون إلى أن يصبحوا كنديين أن تكون لديهم مهارات قيمة ويشاركون بشكل جيد في مجتمعاتهم”.
ومعلوم أن كندا تسعى إلى جذب 1.2 مليون مهاجر بحلول عام 2023 من أجل تعزيز الاقتصاد وسد النقص في العمالة.
وتجدر الإشارة إلى أن الإقامة الدائمة بكيبيك غير مشمولة بهذا الإجراء، لكون المقاطعة مكلفة بتدبير ملف الهجرة إليها وفق نظامها الخاص