دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى جماية حدود القارة العجوز ومواجهة الأزمات المرتبطة بالهجرة من خلال ضرورة إجراء تعديلات على اتفاقيات فضاء شنغن وبناء الصرح الأوروبي.
وقال ايمانويل ماكرون “انّ حماية حدودنا شرط أساس لضمان أمن الأوروبيين ومواجهة تحديات الهجرة والاتجار بالبشر وتفادي المآسي التي عشناها”.
مشيرا إلى غرق 27 مهجرا في بحر المانش نهاية شهر نوفمبر المنصرم، في ندوة صحفية نشطها أمس الخميس 9 ديسمبر.
وطرح الرئيس الفرنسي جملة من الأفكار لتحقيق هذا المسعى وذلك قبل أقلّ من شهر عن بداية الرئاسة الدورية لقرنسا للاتحاد الأوروبي.
وشدّد على رغبة باريس في وضع الإطار العملي لما أسماه”السيادة الإستراتيجية الأوروبية”،للقارة العجوز.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنّ برنامجه يرتكز على عدّة محاور يتمثل الأول في تنظيم و سياسي وقيادة موحدة لأوروبا تحقق التكامل والتناسق بين سياسات كافة الدول الأوروبية في هذا المجال من خلال اجتماعات دورية للوزراء المكلفين بهذه المسائل.
و أضاف أن الأولوية الثانية إنشاء آليات دعم تضامني ما بين الحكومات في حال اندلاع أي أزمة على حدود دولة عضو في الاتحاد تسمح بتشديد الرقابة على الحدود من جهة،والعمل مع الدول مصدر الهجرة ودول العبور في منطقة التشنغن.
وأعرب ماكرون على أمله في إحراز تقم خلال السداسي الأول من رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي حول ميثاق الهجرة واللجوء الذي اقترحته المفوضية الأوروبية في سبتمبر 2020 و تعثر بسبب الانقسامات الحادّة بين الدول الأعضاء.
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أشار الى الأهمية التي التي تكنسيها القمة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي في 17 و18 من شهر ببروكسل معتبرا انها ستكون من أجل الإصلاح الجذري للعلاقة “المنهكة قليلا” بين القارتين على حدّ وصفه.
