الأحد, نوفمبر 24, 2024
الرئيسيةأخبارماذا يحدث مع مسلمي فرنسا؟ هل وصل الأمر للتهديد؟

ماذا يحدث مع مسلمي فرنسا؟ هل وصل الأمر للتهديد؟

أمام تنامي الأعمال العنصرية وتصاعد خطاب الكراهية ضد مسلمي فرنسا، بات هؤلاء مهددون بالفعل، حيث تلقى مسجد نانتير تهديدًا حقيرًا تابع المقال لمعرفة كل تفاصيله.

مسلمي فرنسا:مسجد نانتير يتلقى رسالة تهديد

كشفت النائبة عن حزب نوبس، صبرينة الصبيحي، عبر حسابها على تويتر،  أن مسجد نانتير في دائرتها الانتخابية تلقى رسالة تهديد تستهدف المسلمين.

حيث جاء في الوثيقة “سنحرق مدارسكم القرآنية، ومساجدكم، ومحلاتكم، وأحيائكم، ومدنكم بشكل عشوائي، وسنطردكم من فرنسا”.

رسالة تهديدية لمسجد نانتير
رسالة تهديدية لمسجد نانتير

كما ورد في الرسالة التهديدية “إذا هاجم إخوانكم الإسلاميون على اختلاف أنواعهم، أو منظماتكم الوطنية، بطريقة أو بأخرى، مدارسنا وكلياتنا ومدارسنا الثانوية وجامعاتنا وأماكننا العامة وكنائسنا ومعابدنا اليهودية، على مؤسساتنا، إلى مواطنينا، أو على نطاق أوسع، إلى الرموز المقدسة للجمهورية الفرنسية الواحدة غير القابلة للتقسيم، فإن نار الجحيم ستقع عليكم؛ سوف نحرق عشوائياً مدارسكم القرآنية، ومساجدكم، وأعمالكم، وأحيائكم، ومدنكم، وسوف نطردكم من فرنسا حتى آخر لحظة”.

تابع أيضا مسجد باريس يصدر بيانا هاما

مسلمي فرنسا: نواب برلمانيون يتساءلون عن موقف دارمانان؟  

وحذرت صبرينة الصبيحي قائلة “إن الإسلاموفوبيا تتنامى في الأسابيع الأخيرة وفي ظل الصمت التام للقادة السياسيين”.

فيما تساءلت ذات النائبة عما إذا كان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان سيدين هذه الرسالة التهديدية، وكتبت “يا سيد جيرالد دارمانين، هل تدين وماذا تنوي أن تفعل؟ “.

وقوبلت هذه الرسالة التهديدية بإدانة شديدة من قبل عدد قليل من النواب الذين ما زالوا قلقين بشأن أمن المواطنين، على الرغم من انتمائهم الديني، وتجاهلها الآخرون بشكل مدهش.

وأدان المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية، رسالة التهديد الموجهة إلى مسجد نانتير، وقال: “إن المجلس يدين بشدة رسالة التهديدات التي تستهدف المسلمين في فرنسا، والتي تلقاها مسجد نانتير”.

وأضاف أن هذا النوع من الرسائل هو نتيجة لخطاب الكراهية الذي ألقاه أولئك الذين يربطون بين مسلمي فرنسا والإرهابيين المحتملين”.

مسجد باريس يستنكر تصاعد خطاب الكراهية ضد مسلمي فرنسا

وأعرب المسجد الكبير بباريس الجمعة 03 نوفمبر 2024، عن قلقه إزاء “الانتشار التدريجي” لخطابات “العنصرية والكراهية ضد مسلمي فرنسا”، داعياً السلطات إلى مكافحة هذه الظاهرة “التي تؤدي إلى تفاقم التوترات في بلادنا بشكل خطير”.

وعبر بيان للمسجد الكبير نسر عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، عن قلقه إزاء “التحرير التدريجي والمثير للقلق” ذي الطابع “العنصري والبغيض”، الذي يستهدف المسلمين في فرنسا، مبديا قلقه من صعوبة “التعايش الديني”.

ودعا بيان المسجد الكبير السلطات العامة إلى مكافحة هذه الظاهرة “التي تؤدي إلى تفاقم التوترات بشكل خطير”، من خلال اتخاذ جميع التدابير لمكافحة مايحدث.

وقال عميد المسجد الكبير شمس الدين حافظ في ذات البيان “يشعر المسجد الكبير في باريس، بقلق بالغ إزاء الارتفاع الحاد في الأفعال والخطابات التي تلحق الضرر بالجماعات والأشخاص والممتلكات. بسبب انتماءاتهم الدينية، مهما كانت في فرنسا”.

وأضاف أن ما يحدث ضد مسلمي فرنسا “يقوض التعايش الديني ويؤدي إلى تفاقم التوترات بشكل خطير، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط دراما لا تطاق”.

وأعرب المسجد عن قلقه بشكل خاص من “التصريحات الفاضحة والمستهجنة” التي أدلت بها “بعض الشخصيات السياسية والإعلامية”، ويرى أن الهدف من ذلك هو إلقاء العار على المسلمين واستبعادهم من المجتمع الفرنسي.

وأضاف البيان أن “مسجد باريس يدرس جميع سبل الاستئناف ضد التعليقات المعنية وسيظل ملتزما بحزم بضمان أن يتمكن كل مواطن فرنسي من ممارسة دينه بأمان وكرامة كاملين في وحدة وطنية”.

هذا ما قاله المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية

وكان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية قد استنكر الأربعاء مواقف المحامي أرنو كلارسفلد التي استهدفت “أقلية مسلمة نشطة”.

وقال المجلس “هذا النوع من التصريحات الصادمة وغير المبررة لا يمكن إلا أن يعرض مسلمي فرنسا للكراهية”.

حيث رُفعت شكوى إلى هيئة تنظيم الوسائل السمعية والبصرية والرقمية (أركوم) في الأيام الأخيرة بشأن تصريحات أرنو كلارسفلد والصحافي باسكال بيري، الذي تحدّث عبر قناة “إل سي أي” (LCI) قبل أن يعتذر لاحقا عبر منصة إكس عما أدلى به.

Wassila Lamouri
Wassila Lamourihttp://www.djalia-dz.com
كاتبة صحفية وخريجة معهد علوم الاعلام والاتصال ببن عكنون، مختغة في شؤون الهجرة والحياة بالمهجر.
مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!