أصدر مسجد باريس الكبير بيانا هاما حول الوضع الذي يعيش فيه مسلمي فرنسا، داعيا السلطات المعنية إلى الإسراع في وضع حد لما يحدث من عنصرية وكراهية.
مسجد باريس الكبير يستنكر “خطاب العنصرية والكراهية ضد مسلمي فرنسا”
وأعرب المسجد الكبير بباريس الجمعة 03 نوفمبر 2024، عن قلقه إزاء “الانتشار التدريجي” لخطابات “العنصرية والكراهية ضد مسلمي فرنسا”، داعياً السلطات إلى مكافحة هذه الظاهرة “التي تؤدي إلى تفاقم التوترات في بلادنا بشكل خطير”.
وعبر بيان للمسجد الكبير نسر عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، عن قلقه إزاء “التحرير التدريجي والمثير للقلق” ذي الطابع “العنصري والبغيض”، الذي يستهدف المسلمين في فرنسا، مبديا قلقه من صعوبة “التعايش الديني”.
ودعا بيان المسجد الكبير السلطات العامة إلى مكافحة هذه الظاهرة “التي تؤدي إلى تفاقم التوترات بشكل خطير”، من خلال اتخاذ جميع التدابير لمكافحة مايحدث.
وقال عميد المسجد الكبير شمس الدين حافظ في ذات البيان “يشعر المسجد الكبير في باريس، بقلق بالغ إزاء الارتفاع الحاد في الأفعال والخطابات التي تلحق الضرر بالجماعات والأشخاص والممتلكات. بسبب انتماءاتهم الدينية، مهما كانت في فرنسا”.
تابع أيضا لهذا السبب أيمت صلاة الجمعة ثلاث مرات بمسجد باريس الكبير
وأضاف ذات المسؤول أن ما يحدث ضد مسلمي فرنسا “يقوض التعايش الديني ويؤدي إلى تفاقم التوترات بشكل خطير، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط دراما لا تطاق”.
هذا ما قاله مسجد باريس الكبير عن تصريحات سياسيين وإعلاميين
وأعرب المسجد عن قلقه بشكل خاص من “التصريحات الفاضحة والمستهجنة” التي أدلت بها “بعض الشخصيات السياسية والإعلامية”، ويرى أن الهدف من ذلك هو إلقاء العار على المسلمين واستبعادهم من المجتمع الفرنسي.
وأضاف البيان أن “مسجد باريس يدرس جميع سبل الاستئناف ضد التعليقات المعنية وسيظل ملتزما بحزم بضمان أن يتمكن كل مواطن فرنسي من ممارسة دينه بأمان وكرامة كاملين في وحدة وطنية”.
وكان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية قد استنكر الأربعاء مواقف المحامي أرنو كلارسفلد التي استهدفت “أقلية مسلمة نشطة”.
وقال المجلس “هذا النوع من التصريحات الصادمة وغير المبررة لا يمكن إلا أن يعرض مسلمي فرنسا للكراهية”.
حيث رُفعت شكوى إلى هيئة تنظيم الوسائل السمعية والبصرية والرقمية (أركوم) في الأيام الأخيرة بشأن تصريحات أرنو كلارسفلد والصحافي باسكال بيري، الذي تحدّث عبر قناة “إل سي أي” (LCI) قبل أن يعتذر لاحقا عبر منصة إكس عما أدلى به.