عينت العالمة الجزائرية ياسمين بلقايد على رأس هيئة مهمة جدا في فرنسا، فمن تكون وكيف تمكنت من بلوغ منصب مرموق بباريس؟
ياسمين بلقايد مديرة لمعهد باستور الفرنسي
وجاء في بيان لمعهد باستور بفرنسا، أن مجلس إدارة المعهد قد عين الجزائرية ياسمين بلقايد مديرة عامة له، حيث ستتولى البروفيسور منصبها بداية من جانفي 2024، وذلك لمدة 6 سنوات حيث ستخلف البروفيسور ستيوارت كول.
وبتنصيبها كمديرة لمعهد باستور ستصبح البروفيسور بلقايد ثاني امرأة تشغل هذا المنصب والمديرة العامة رقم 17 منذ إنشاء المعهد سنة 1887 على يد لويس باستور.
تابع أيضا تابع قصة هذا الشاب الذي حقق نجاحا باهرا في فرنسا
ياسمين بلقايد خريجة جامعة العلوم والتكنولوجيا بالجزائر
وتعد البروفيسور ياسمين بلقايد المولودة عام 1968 بالجزائر العاصمة، باحثة مشهورة عالميًا وهي خريجة جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار اختصاص البيولوجيا.
كما أن العالمة ياسمين بلقايد حاصلة على DEA من جامعة باريس الجنوبية، وعلى الدكتوراه في علم المناعة من ذات الجامعة، ومن معهد باستور عام 1996.
ثم انتقلت ياسمين إلى الولايات المتحدة لمتابعة “زمالة” ما بعد الدكتوراه في بيولوجيا الطفيليات داخل الخلايا في مختبر الأمراض الطفيلية التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، وهي الوكالة الأمريكية المسؤولة عن الأبحاث الطبية والطبية الحيوية.
لتنضم في عام 2002 إلى قسم المناعة الجزيئية في المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال. ومنذ عام 2005، شغلت مناصب مختلفة في المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض (NIAID)، الذي أنشأت داخله قسم مناعة المضيف والميكروبيوم، وهي حاليا تُدير برنامج الميكروبيوم التابع للمعهد نفسه.
وواصلت الباحثة عملها بشكل أساسي حول العلاقة بين الميكروبات وجهاز المناعة، بدأت مسيرتها العلمية بالتدريب في الأمراض المعدية في معهد باستور، بما في ذلك علم الطفيليات وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الحشرات الطبية وعلم الفيروسات ومناعة الأنسجة والميكروبيوم وحتى علم المناعة البشرية.
إنجازات علمية عديدة
وحاليا تدير البروفيسور بلقايد مركز علم المناعة البشرية التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، وهي الوكالة الأمريكية المسؤولة عن الأبحاث الطبية والطبية الحيوية.
ونشرت بلقايد أكثر من 220 مقالا علميا حول العدوى والمناعة والجراثيم والتغذية. وحصلت على العديد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك جائزة روبرت كوخ في عام 2021، وجائزة لوري في العلوم الطبية الحيوية، عام 2019، وجائزة معهد سانوفي باستور، عام 2016.
وتعد البروفيسور الجزائرية، عضوا مهما في العديد من اللجان والمجالس العلمية، بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، والأكاديمية الوطنية للطب والأكاديمية الوطنية للعلوم، وأيضا المجموعة الاستشارية الفنية للميكروبيوم التابعة لمؤسسة بيل وميليندا غيتس.
وحسب ما أورده بيان معهد باستور الفرنسي، فقد تعهدت البروفيسور بلقايد بجعل معهد باستور أحد المؤسسات البحثية الرئيسية في علوم الحياة، وتعزيز دوره في مجالات الرصد والوقاية والتعرف على مسببات الأمراض الناشئة على نطاق عالمي.
وقالت إيف سان جيور، رئيسة مجلس محافظي معهد باستور، بعد تعيين البروفيسورة الجزائرية ياسمين بلقايد، قائلة: “بفضل خبرتها العلمية والطبية والصحية العامة، تتمتع ياسمين بلقايد بالقدرة على قيادة برامج مبتكرة من شأنها توسيع النفوذ الدولي لمعهد باستور، والاستفادة من إرثها، وتعاونها متعدّد التخصّصات وقدرتها على تدريب الأجيال القادمة من العلماء، بما في ذلك المزيد من النساء”.