شهد اليوم ميناء الجزائر صعوبات كبيرة في الصعود بسبب تأخر رحلة مرسيليا الجزائر على متن سفينة باجي مختار 3 التي كانت مبرمجة على الساعة الواحدة زوالا.
ومن خلال شهادات حية من ميناء الجزائر رصدتها جريدة “الجالية” كشفت تجاوزات جمة لأعوان الجمارك بالميناء، بدايتها تفتيش دقيق لأغراض المسافر يليها استدراجه بغية أخذ ما يمكن أخذه ما سبب إحراجا كبيرا للمسافرين وتعجبهم من هذه التصرفات المشينة.
ميناء الجزائر : “خلّصلي فطور” تسوّل بطريقة لبقة؟
وتفاجأ مسافرو رحلة الجزائر مرسيليا المتواجدون بميناء الجزائر من تصرفات بعض أعوان الجمارك والذين يدققون في أغراض المسافر بحجة الإجراءات الجمركية.
يقول أحد المسافرين “س.ل” في حديثه مع “الجالية” أن العبارة المتداولة اليوم بـ ميناء الجزائر هي “خلصلي فطور” فلا يمر مسافر إلا ويسمعها من طرف أعوان الجمارك وقال “الديوانة تتسول ما هذا العجب؟”.
جمركية تطلب مبلغ 2000 دينار !
وقال مسافر آخر “ط.و” كان متواجد بـ ميناء الجزائر متجه من الجزائر إلى مرسيليا وجهته ألمانيا، أن أغراضه فتشت من طرف عون جمركي امرأة لم تخجل هي الأخرى وراحت تعمل بنفس قانون زملاءها الجمركيين لتطلب من المسافر المذكور “خلصلي فطور”.
وأضاف “ط.و” أنه خجل منها كونها امرأة ووضع يده في جيبه ليمنحها مبلغ 2000 دينار.
ميناء الجزائر : ساعة يد محلّ مساومة…
من جهته قال مسافر آخر “ع.م” لـ “الجالية” أنه وبعد تفتيش عون الجمارك لسيارته وجد كسكس وزيت كمية قليلة لا تكفي إلا لعائلة واحدة، نبّه عليه بضرورة إخفاء المقتنيات بعبارة ” خبي خبي الزيت يدوك للحبس …” تمويها منه للمسافر بأنه قدم له خدمة.
وأضاف “ع.م” أن العون الجمركي بعد أن باءت محاولاته بالفشل في العثور على أغراض يمكنه أخذها، وقعت عينه على ساعة يد كانت بالسيارة حملها وبقي ينتظر إشارة من المسافر لأخذها إلا أن هذا الأخير لم يتفوه بكلمة فأعادها لمكانها، مكرّرا في الأخير العبارة الشهيرة “خلصلي فطور”.
ولم يسلم فنجان قهوة هو الآخر من المساومة بميناء الجزائر، حيث سرد لنا “ك.ز” موقع مضحك مع عون جمركي، قام بتفتيش سيارته، حاول بشتى الطرق أن يأخذ أي شيء منه إلا ان المسافر كان أكثر فطنة ولم يترك أي مجال للجمركي الذي يئس أخيرا لكن لم يفقد الأمل ووضع يده على فنجان القهوة الموضوع بالسيارة ليطلب من “ك.ز” شرب “كوبة” وكان له ذلك مثل ما يقول المثل الشعبي الجزائري “الصامط يغلب القبيح”.
شاهد أيضا ميناء الجزائر
ميناء الجزائر : رحلة مرسيليا الجزائر لم تنطلق بعد
ولغاية كتابة هذه الأسطر لا تزال رحلة الجزائر مرسيليا المبرمجة على الساعة الواحدة زوالا، لم تقلع بعد والفوضى لا تزال قائمة بميناء الجزائر فمتى تنتهي معاناة المسافرين عبر الخطوط البحرية ومتى ينتهي مسلسل تجاوزات أعوان الجمارك؟
لزيارة موقع الجمارك الجزائرية اضغط هنا