يبدو أن معاناة مسافري الشركة الوطنية للنقل البحري، مع قرار تعديل برنامج الرحلات البحرية او إلغائها،وهو ما حدث مع 200 عائلة وجدت نفسها على إحدى رحلات BAMO 3.
تعديل رحلات شهر جويلية
بعد الضمانات التي تعهدت بها مديرة الشركة الوطنية للنقل البحري حول انجاح موسم الاصطياف.
تبين على أرض الواقع أن الأمر لا يمكن تصنيفه إلا ضمن الاستهلاك الإعلامي.
حيث تتوالى شكاوى المسافرين على مختلف الرحلات بسبب النقائص المسجلة في الخدمات.
والأكثر من ذلك استمرار سيناريو التأجيل واللإلغاء الذي مسّ عددا كبيرا من الرحلات بسبب نقص البواخر .
لتعود الشركة الوطنية للنقل البحري في كل مرة للاعلان عن ذلك بكل بساطة والسبب حسبها صيانة طاسيلي 2.
على الرغم من معرفتها بزيادة الطلب على السفر في موسم الاصطياف وهو ما يستوجب مضاعفة قدرتها في النقل.
لكن ما حدث كان العكس بعد إخضاع الباخرة طاسيلي 2 للصيانة لتنظم بذلك الى طارق بن زياد التي لم يتم الكشف إلى الآن عن موعد عودتها للخدمة.
واقتصرت الخدمات بذلك على ثلاث بواخر فقط مطالبة بتطبيق برنامج كامل انطلاقا من فرنسا واسبانيا وايطاليا.
التكييف يرهن رحلات moby dada
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، لان ما يحدث على متن الباخرة moby dada سيناريو مغاير تماما.
وعلى الرغم من شكوى المسافرين من بكئ الباخرة التي تعرضت للكثير من الاعطاب كلفت الشركة الوطنية الكثير من الاموال.
كان آخرها فرض غرامة لدفعها بميناء أليكانتي بسبب تشكيلها خطرا على المسافرين.
عادت الباخرة للخدمة مجددا على خط أليكانتي الجزائر واستمرت معاها المعاناة.
والتي كان آخرها حسب عدد كبير من شهادات المسافرين على مجموعات خاصة بالنقل البحري.
حيث عانى هؤلاء من سوء الخدمة الخاصة بالمطعم وكذا نقص الماء .
لتتوسع المشكلة إلى عطب في التكييف لتظهر صور مؤسفة على مواقع التواصل الاجتماعي لجزائريين يفترشون الأرض في الممرات بسبب الحرارة.
وبعد أسابيع من المعاناة تخرج الشركة الوطنية للنقل البحري للكشف عن امكانية اجراء تعديل في رحلات الباخرة حتى اصلاح هذا العطب.
لكن الغريب في الأمر انها عادت بعد ساعات فقط للتاكيد على حل هذا المشكل ومباشرة الرحلات بشكل عادي.
هذا ماعانته 200 عائلة على رحلات bamo 3
واستكمالا لما سبق، كان من الطبيعي أن لا تمر جملة التعديلات التي مست الرحلات الأخيرة مرور الكرام.
والمتضرر الوحيد ككل مرة هم المسافرون الذين حجزوا رحلتهم وتفاجأوا بسيناريو غير متوقع.
وهو ما عرفته حوالي 200 عائلة تضم كبار وأطفال ونساء على الرحلة المبرمجة بتاريخ 10/7 /2024 من مرسيليا.
ونشرت مسافرة على إحدى المجموعات الخاصة بالنقل البحري تجربتها رفقة باقي المسافرين على متن آخر رحلات BAMO 3.
حيث كان من المفترض حسبها أن تكون رحلتهم بتاريخ 9 جويلية 2024 من جنوة إلى سكيكدة قبل تحويلها على رحلة مرسيليا الجزائر.
لأنها للأسف كانت من الرحلات التي تقرر إلغاءها بسبب خضوع الباخرة طاسيلي 2 للصيانة.
وتواصل المسافرة، أنه على الرغم من الضمانات التي تلقوها تليفونيا من الشركة الوطنية عند توجيههم إلى هذه الرحلة.
إلا أن صاحبة المنشور لم تخف مخاوفها ما دفعها مع غيرها إلى التنقل لوكالة ليون للحصول على تأكيد من أن كل الخدمات ستكون متوفرة
وإلا إلغاء الرحلة.
ليكون الجواب: ” اهدأوا، فالقارب كبير بما يكفي ليسافر الجميع بسلام!!”
وتضيف صاحبة المنشور في منشورها، أن القائمين على الرحلة عند بداية الرحلة فصلوهم عن المسافرين على الرحلة الأصلية التي كانت
مقررة من مرسيليا.
والأكثر من ذلك أنهم اكتشفوا أنهم لن يتمكنوا من الحصول على مقصورة على الرغم من أن تذاكرهم تؤكد الحجز مع مقصورة.
كما أنهم لا يملكون أي حق سبق أن دفعوا ثمنه كما هو موضح في تذكرة السفر الخاصة بهم.
على الرغم من وجود نساء وأطفال وكبار السن وحتى مرضى.
لتختم المسافرة منشورها بمطالبة المسؤولين بالتدخل لإنهاء ما يتعرض له المسافرون من سوء معاملة في ظل عدم الكفاءة في إدارة الرحلاتالبحرية.
وتساءلت في ذلك عن سبب حرمانهم من حقهم الذي دفعوا ثمنه بعد إجبارهم على تغيير الرحلة وموعدها.
ولتتوجه في نداء إلى المسافرين المتضررين من إلغاء أو تعديل موعد رحلتهم توقع استمرار المفاجآت غير السارة.
اقرأ أيضا: