قد تتعرض الطائرة إلى عطب أو خلل تقني في آخر اللحظات، ما يؤدي إلى إلغاء الرحلة المبرمجة، والمعمول به أن يتم التكفل بالركاب إلى غاية تأمين رحلة أخرى، لكن هذا ما يحدث مع مسافري الجوية الجزائرية.
في حالة خلل تقني وتعطل الرحلة هذا ما تقوم به شركة الطيران
كثيرا ما تأجلت رحلات الجوية الجزائرية بسبب عطب أو خلل تقني أصاب الطائرة في آخر لحظة من موعد الرحلة المبرمجة، وبقوا ينتظرون لساعات طويلة في المطار، أمام غياب التواصل مع مسافري الجوية الجزائرية.
وتقول شركة الطيران المعنية بإلغاء الرحلة، أو تأجيلها بإعلام مسافريها بالخلل التقني أو أي مشكل حال دون إقلاع طائرتهم في موعدها.
وبعد ما يتم إعلام المسافرين المتخلفين عن رحلتهم، والمعمول به عالميا هو تكفل شركة الطيران بالمسافرين، ونقلهم إلى فندق أو نزل، في انتظار إعادة برمجة رحلتهم من جديد.
هل تتكفل الجوية الجزائرية بالمسافرين بعد تأجيل رحلتهم؟
ويبدو أن ما ذكرناه لا ينطبق على الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، التي لا تكلف نفسها عناء التواصل مع زبائنها لإخبارهم بسبب تأخر رحلتهم، فما بالك بالتكفل بهم.
فكثيرا ما قضى مسافري الجوية الجزائرية بمختلف المطارات الوطنية ليلتهم داخل المطار، بعد حدوث مشاكل حالت دون برمجة رحلتهم في موعدها المحدد.
تابع أيضا من يسرق امتعة مسافري الجوية الجزائرية؟
غير أن الأمر يختلف مع ذات الشركة في حال ما حدث معها نفس الشيء في مطارات عالمية، فإن ضرورة التكفل بمسافريها لابد منه، ولا يمكن لهم المكوث طويلا بالمطار بعد تخلف رحلتهم لمدة طويلة.
وحسب شهادة إحدى المسافرات، فإن الجوية الجزائرية تكفلت بهم بعد تأخر رحلتهم جراء عطب حصل مع الطائرة التي كانت ستقلهم من مطار فرانكفورت نحو مطار هواري بومدين، وقامت بنقلهم إلى فندق 5 نجوم، بعد استحالة العثور على فنادق بأقل النجوم فارغة، وعلقت المسافرة قائلة، أن الفندق الذي قضوا ليلتهم فيه يفوق حق تذكرة الطائرة نحو الجزائر.
هذا ما حدث مع مسافري الجوية الجزائرية
وجد مسافرون أمس أنفسهم عالقين بمطار هواري بومدين بالعاصمة، بعد تأجيل رحلتهم المبرمجة من العاصمة إلى ورقلة، وانتظروا لساعات طويلة في انتظار تدخل الجوية الجزائرية لتأمين رحلتهم.
ومن خلال منشور للنائب البرلماني عبد الرحمن صالحي، عبر صفحته الرسمية على موقع فايسبوك، قال أنه تلقى اتصالا من مسافرين عالقين بمطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة.
وأضاف النائب أن المسافرين اتصلوا به بعد أن غابت سبل التواصل مع الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، ونقلوا له انشغالهم حول رحلتهم الجوية المتأخرة.
وقال عبد الرحمن صالحي، أن المسافرين المعنيين، بقوا عالقين منذ زوال أمس بمطار هواري بومدين، وذلك بعد تأخر رحلتهم الجوية، بسبب وجود خلل تقني على مستوى طائرة الجوية الجزائرية، التي كانت ستقلهم إلى مطار ورقلة.
التكفل بمسافري الجوية الجزائرية بعد تدخل هؤلاء
وبعد جهود النائب البرلماني في نقل انشغال مسافري الجوية الجزائرية، تمكن اخيرا من التواصل مع المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية وطالبه بضرورة التدخل العاجل.
من جهة أخرى طمأن النائب البرلماني، عائلات المسافرين العالقين، مؤكدا أنه سيتم التكفل بهم، كما أشاد بوعي هؤلاء المسافرين الذين تمسكوا حسب تعبيره بحقهم في توفير طائرة تقلهم إلى وجهتهم المقصودة.
تابع أيضا الجوية الجزائرية: بيان هام
أخيرا برمجة رحلة جوية لنقل المسافرين
وبعد اتصال النائب البرلماني، بمدير الجوية الجزائرية، ومن خلال منشور آخر لذات النائب، أكد خبر إقلاع طائرة من الحجم الكبير أقلت كل المسافرين الذين كانوا عالقين بمطار هواري بومدين بالعاصمة في الرحلة الداخلية بين الجزائر العاصمة وولاية ورقلة، لينتهي أخيرا كابوس هؤلاء المسافرين في قضاء مزيد من الوقت عالقين بالمطار.