تقوم رئيسة وزراء فرنسا إيليزابيت بيت بزيارة عمل إلى الجزائر الشهر المقبل، وينتظر أن تحمل زيارتها ملفات هامة على رأسها التأشيرة واتفاقيات تخصّ الغاز الجزائري.
وجاءت زيارة إيليزابيت بيت بعد الزيارة الأخيرة التي قادت الرئيس الفرنسي إيمانوييل ماكرون إلى الجزائر بتاريخ 25 أوت الماضيوتوجت بجملة من الاتفاقيات التي تخص البلدين.
زيارة رئيسة وزراء فرنسا لتنفيذ ما اتفق عليه في زيارة ماكرون
وتقول مصادر إعلامية أن زيارة رئيسة وزراء فرنسا، جاءت للتباحث مع نظيرها الجزائري الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، حول سبل تنفيذ الاتفاقيات التي جمعت رئيسا البلدين.
وأضافت ذات المصادر إن رفع الحظر عن تأشيرات الدخول إلى فرنسا، وتصدير كميات من الغاز الجزائري إليها، سيكونان أهم النقاط التي سيتطرق لها الطرفان في زيارة رئيسة وزراء فرنسا.
التأشيرات مقابل الغاز الجزائري
وقالت مصادر جريدة “الشرق الأوسط” بأن التحضير لزيارة بورن بدأ أثناء وجود ماكرون بالجزائر، مشيرة أن “المباحثات المنتظرة في إطار (اللجنة الحكومية رفيعة المستوى) ستتناول تنفيذ الوعود المعلنة من طرف الرئيسين تبون وماكرون خلال أوت الماضي، ومنها ما تعلق بمسائل الذاكرة وملف تنقل الأشخاص ورفع حصة الجزائر من التأشيرات، إضافة إلى مشروعات أخرى عديدة”، في إشارة ضمناً إلى رغبة فرنسا في إمدادها بكميات من الغاز الجزائري لتعويض الغاز الروسي.
وأضافت مصادر أخرى أن فرنسا تنتظر الضوء الأخضر من الجزائر لوضع حد لمشكل التأشيرات مقابل تعهد الجزائر بتزويد فرنسا بالغاز قبل حلول موسم الشتاء.
وكانت فرنسا قد قلصت منذ سبتمبر 2021 عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين بنسبة 50 في المائة، بذريعة أن حكومتهم “رفضت التعاون” بشأن ترحيل 8 آلاف مهاجر غير شرعي مقيم بفرنسا، وشملت هذه الإجراءات المغرب وتونس أيضا.
بن عبد الرحمان يتلقى مكالمة من نظيرته الفرنسية
تلقى أمس الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، مكالمة هاتفية من قبل إليزابيث بورن، رئيسة وزراء فرنسا.
وقال بيان للوزارة الأولى أن المحادثات شكلت فرصة لتأكيد الإرادة السياسية التي تحذو قائدي البلدين للعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما بمناسبة اللجنة الحكومية رفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية، المزمع تنظيمها يومي 9 و10 أكتوبر 2022 بالجزائر العاصمة.
الزيارة الثانية لمسؤول فرنسي منذ توتر العلاقات بين البلدين
وجاءت الزيارة الأخيرة لماكرون إلى الجزائر، بعد شهور من التوتر بين الجزائر وباريس، أصدر فيها الطرفان في 27 أوت إعلانًا مشتركًا لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية، في ختام زيارة للرئيس الفرنسي استمرت ثلاثة أيام إلى الجزائر.
وأشار الرئيس عبد المجيد تبون خلال الزيارة إلى إعادة إطلاق العديد من اللجان الحكومية بما فيها اللجنة الحكومية الرفيعة المستوى واللجنة الاقتصادية الجزائرية الفرنسية المشتركة ولجنة الحوار الاستراتيجي الجزائرية الفرنسية و”تكثيف الزيارات رفيعة المستوى”، بالإضافة إلى “تكثيف التعاون على جميع المستويات والتبادلات التجارية”.