قال وزير السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي، إن المستقبل واعد في قطاع السياحة ببلادنا رغم العجز المسجل في هياكل الإستقبال، مشيرا إلى أن 800 مشروع يوجد في طور الإنجاز فيما يوجد 2600 مشروع آخر معتمد لدى الوزارة.
عشية إحياء اليوم الوطني للسياحة المقرر هذا الجمعة، تحدث بوغازي، لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، اليوم الخميس، عن أهمية كسب رهان السياحة رغم الصعوبات التي تواجهها، و ضرورة فتح المجال أمام الإستثمار في القطاع و كذا تنشيط السياحة الداخلية .
وفي هذا الإطار، أكد سعي القطاع لتنشيط السياحة الداخلية التي تمثل، حسبه، 75 بالمائة من السياحة في جميع دول العالم لأنها تمنع – كما قال- خروج العملة الصعبة وتمكّن من تحريك عجلة الإقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن هذا النوع من السياحة سيكون محل اهتمام بمناسبة الإحتفال باليوم الوطني للسياحة، المقرر يوم الجمعة، من خلال التركيز على شعار ” السياحة الداخلية.. تحدي اليوم ورهان الغد”.
وبحسب الوزير بوغازي، فإنّ السياحة تمثل رهانا حقيقيا يجب كسبه وأن أهم عملية لتحقيق ذلك تتمثل في العملية الترويجية التي تشكو فيها بلادنا –يضيف- من عدم امتلاك الأدوات القادرة والمؤهلة لكسب رهان الترقية والترويج.
وأوضح في هذا الصدد ” شخصيا حرصت أن أعطي أهمية لهذا الجانب على ثلاثة مستوى. يتعلق الأول بكيفية تفعيل الأدوات التي نملكها مثل الديوان الوطني للسياحة ثم بعض المؤسسات التابعة للقطاع والوكالات الوطنية ثم كيف ننسق الجهود بين الجميع في تقديم العروض والخدمات والترويج لها ، ثم جانب الخدمات التي تكون على مستوى الفنادق والفضاءات التي تعطي الجاذبية لمقوماتنا”.
وتابع: “الأمر الثاني يتعلق بالتنسيق مع جميع القطاعات ومعرفة ما تملكه من مقومات لاستغلالها والترويج لها، ووضعنا إطار عملي لضبط مسالك سياحية تشتغل في هذا المحيط المتعلق بمقومات كل منطقة “، في السياق ذاته، أكد الوزير وجود إهتمام بالإستثمار في القطاع، مشيرا إلى أن خلال الأشهر الأربعة الأخيرة تم استقبال وفود منظمات رجال الأعمال لتقديم عروض استثمارية لهم فضلا عن ما يتعلق بالإجراءات الإدارية والتنظيمية و التحفيزات التي تمنحها الدولة لكل من يرغب في الإستثمار خصوصا على مستوى 288 منطقة توسع سياحي (87 بالمائة منها على الساحل) والكرة الآن في مرماهم.
وانتهى بوغازي إلى أنّ وفدا أجنبيا ذهب للصحراء من أجل النظر في إقامة استثمار سياحي خصوصا بعد قرار التخلي عن قاعدة 51/49 إلا في القطاعات الإستراتيجية، وقال: “الحقيقة التي تقال في هذا المجال أن الأجانب حين يأتون لبلادنا يتفاجأون جدا بالمقومات السياحية التي تتوافر عليها بلادنا، وفي هذا الإطار كان لي لقاء مع وزير السياحة السعودي وأبدى استعداده لتجميع كبار المستثمرين ببلاده من أجل أن نعرض عليهم فرص الإستثمار ببلادنا”.