الرئيسيةأخبارآليات تفعيل مبدأ “من أين لك هذا؟”.. هذا ما اقترحه خبير مالي...

آليات تفعيل مبدأ “من أين لك هذا؟”.. هذا ما اقترحه خبير مالي !؟

4 يناير، 2022

طالب الخبير الاقتصادي نبيل جمعة بضرورة تدعيم هيئة التحري في مظاهر الثراء المزمع استحداثها، من خلال فرض جملة من الشروط سواء من جانب كفاءة المعينين بها ومن جانب الصلاحيات الممنوحة لها.

وأكد جمعة في تصريح لـ”سبق برس”، أن الخزينة العمومية فقدت أموالا طائلة بسبب تلاعب مسؤولين بالصفقات العمومية وبالقروض البنكية. وذلك من خلال مقابل مالي، أو من خلال الدخول كمساهمين في المؤسسات المستفيدة من القروض. كما استشهد بمدير عام سابق لبنك تحول لمستثمر ومالك لنسبة 30 بالمائة في مؤسسة لإنتاج الحفاظات.

وأضاف الخبير أن إحدى الدراسات الرسمية المنجزة توصلت إلى أن 80 بالمائة من الأموال الممنوحة للمؤسسات العمومية تحوّل في وقت لاحق للخواص. متسائلا عن مسار تنقل الأموال بشكل يسمح باستنزاف الأموال العمومية لصالح جيوب الخواص.

كما تحدث ذات الخبير عن آليات التلاعب بالقروض البنكية والمشاريع الاستثمارية من خلال عمال بتلك الصناديق. وهو ما خلق بحسبه تداولا بالملايير من الأموال العمومية توجه لغير أهلها ليكون مآلها الأخير هو السوق الموازية المقدرة بـ10 آلاف مليار دينار.

واستنكر جمعة طرق صنع أصحاب المليارات في وقت سابق من العدم، لدرجة نمو هذه الفئة بنسبة 10 بالمائة خلال 30 سنة فقط، ودون مؤسسات فعلية وعوائد إنتاج. معتبرا أن ذلك مؤشر على التلاعب، يضاف لها تعمد الصمت عن الفساد بدليل تجميد تقارير سابقة لمجلس المحاسبة وجعلها حبيسة الأدراج.

وأكد الخبير المالي أن الأدوات والآليات التي تمكن من مراقبة الأموال متاحة اليوم، إلا أنه يتوجب تعزيزها وتطويرها. مستشهدا بما كشفت عنه تلك الأدوات مؤخرا خلال أزمة ندرة السيولة في البريد، وما توصلت إليه من سحب كبير للأموال بشكل مبالغ فيه بهدف خلق الندرة.

وثمن المتحدث إعادة تنظيم وزارة المالية والرهان على الرقمنة، مؤكدا أن العملية ضرورية لمراقبة الأموال وتنقلها. من خلال اعتماد ثلاثية الرقابة الفورية والقبلية والبعدية.