الأحد, نوفمبر 17, 2024
الرئيسيةأخبارألمانيا : أزمة دواء تتفاقم وهذا راجع لهذه الأسباب

ألمانيا : أزمة دواء تتفاقم وهذا راجع لهذه الأسباب

تشهد صيدليات ألمانيا هذه الأيام نقصا كبيرا في بعض الأدوية الهامة على رأسها مضادات الألم والحمى، قابله ارتفاع كبير للطلب أمام تسجيل إصابات جديدة بكوفيد 19.

وحسب تقرير نشره موقع دوتشي فيلي الألماني، فإن ألمانيا تشهد منذ بداية العام نقصا في أدوية أساسية من مخفضات الحرارة والألم مثل الباراسيمالو والأيبوبروفين ، كما تناقصت مخزونات الصيدليات من بخاخات الأنف ومخزونات تحاميل خفض الحرارة أيضًا.

الباراسيمامول والإيبوبروفين مفقودان بالصيدليات

وقالت إحدى العاملات بصيدية ببرلين إن دواء الباراسيتامول “أصبح نادرا بعض الشيء مع بداية العام، وفي غضون ذلك، نفذ مخزوننا من شراب الإيبوبروفين وكذلك بخاخات الأنف والأدوية المضادة للحمى”.

وشددت على أنه لا يوجد انفراج في الأفق، مضيفة: “عندما قمنا بطلب احتياجات الشتاء التي نتفق عليها في الصيف مع الشركات المصنعة، لاحظنا شطب جميع الأدوية المسكنة للألم والمضادة للحمى الخاصة بالأطفال”.

ألمانيا أزمة دواء

تابع أيضا أول حالة وفاة بجدري القردة

توجه نحو تخزين الأدوية

وقال التقرير أن صيدليات البلاد تشهد ازدحاما كبيرا للزبائن معظمهم من الآباء الذين يرغبون في تخزين حبوب الأدوية المضادة للحمى وتلك التي تساعد في الوقاية من أعراض الإصابة بفيروس كورونا.

ورغم الحاجة لها والطلب المتزايد عليها بدت رفوف الصيدلية فارغة من هذه الأدوية في الوقت الراهن.

ولاحظ أطباء الأطفال في ألمانيا أن الأطفال المصابين بفيروس كورونا يعانون من مشاكل في التنفس مع سيلان الأنف عقب تخفيف قيود كورونا، الأمر الذي جعل الجميع يتهافت على الصيدليات لشراء الأدوية المذكورة بعد أن تحدثت وسائل الإعلام عن اختناقات خطيرة في سلاسل التوريد وتأخيرات في تسليم الطلبات.

ألمانيا أزمة دواء

نقص المواد الخام وتكلفة صناعة هذه الأدوية من أهم الأسباب

وأكد التقرير أن شركات الأدوية تقوم بإلغاء عمليات التسليم المجدولة نتيجة للطلب المتزايد غير المتوقع على تلك الأدوية، بجانب نقص ملحوظ في المواد الخام اللازمة لإنتاجها.

إضافة  إلى وجود اختناقات كبيرة في سلاسل التوريد، والتي لم تتعافى بعد من آثار الجائحة، مما تسبب في نقص استلام المواد الفعالة اللازمة لإنتاج الأدوية.

وتعاني شركات الأدوية في ألمانيا من أزمة أخرى تتمثل في تسعير أدوية خفض الحرارة ومسكنات الألم للأطفال.

وحسب التقرير لا تحقق صناعة هذه الأدوية مكاسب كبيرة لسنوات جراء إنتاج مسكنات الألم للأطفال، إذ تدفع شركات التأمين الصحي 1.36 يورو (1.39 دولار) مقابل بيع زجاجة من شراب الباراسيتامول وهو نفس السعر منذ عشر سنوات.

وفي هذا السياق، قال أندرياس بوركهارت، المدير العام في شركة “تيفا” للأدوية، إن الارتفاع السريع في أسعار “المكونات النشطة وإنتاجها قد أدى إلى أن تصبح عملية إنتاج الأدوية مثل شراب الباراسيتامول تجارة خاسرة، فلا يمكن لأي شركة أن تحافظ على ذلك على المدى الطويل”.

يمكنك متابعة اختبار PCR

260 دواء غير متوفر بصيدليات ألمانيا

وحسب تقرير دوتشي فيلي، فإن المعهد الاتحادي الألماني للأدوية والأجهزة الطبية في شهر فيفري الماضي أصدر أوامر باستيراد الأدوية التي تحتوي على عقار تاموكسيفين من الخارج في ضوء حالة الطوارئ، إلا أن هذا الأمر لا يمثل حلا نهائيا للمشكلة إذ يتوقع أن تشهد البلاد نقصا مماثلا في  النصف الثاني من عام 2022.

وقد أصدر المعهد قائمة بأكثر من 260 دواءً غير متوفر في الوقت الراهن في ألمانيا فيما تشمل القائمة أدوية المضادات الحيوية الشائعة والغدة الدرقية ومخفضات ضغط الدم بالإضافة إلى الأدوية المطلوبة بشكل عاجل في المستشفيات.

وقد دفع هذا الوضع الكيميائيين إلى إيجاد البديل عن طريق إنتاج الأدوية، لكنهم يواجهون مشكلة تتمثل في نقص المواد الخام.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!