ييدو أن موضوع نقل الأمتعة في الرحلات البحرية، يبقى الإشكالية التي ستزيد مستقبلا من أرق العديد من المسافرين سواء على الرحلات البحرية أو الجوية، خاصة مع توالي القرارات والقيود التي تفرضها مختلف الشركات حول حجم ووزن الأمتعة، وهو ما جاء في آخر إعلان صادر عن شركة Trasmediterrànea
قيود جديدة على المسافرين
عرفت الأشهر الماضية قيام عدد من الشركات الجوية على غرار الجوية الجزائرية بالكشف عن قرار التغيير في سياستها العامة حول حجم ووزن الأمتعة التي يتم نقلها عبر مختلف رحلاتها مبررة ذلك بالأسباب الأمنية، وهذا بوضع قيود محددة حول الأمتعة التي يسمح للمسافرين نقلها، الأمر الذي أثار حينها الكثير من الجدل.
لكن يبدو أن هذا لا يقتصر على النقل الجوي، حيث سبق للمؤسسة الوطنية للنقل البحري أن أعلنت هي الأخرى نهاية 2022 بوضع قيود جديدة على نظام نقل الأمتعة والمركبات النفعية وحاملات الأمتعة، وذلك بالنظر إلى عدد من الاعتبارات منها محاربة تجار ” الكابة”، وهي الخطوة التي أثارت استياء الكثير من المسافرين وقتها وخلفت فوضى في التسيير الحسن لاجراءات الوصول والمغادرة للمسافرين وكذا خلق فوضى عارمة في الموانئ الجزائرية.
ومع المستجدات الأخيرة، يظهر أن حرب المتعة لاتزال متواصلة تجاوزت مجرد تطبيق القرار إلى الإصرار على تنفيذه بصرامة على مستوى مختلف وسائل النقل الجوي والبحري.
شركة Trasmediterránea تقرر
الجدير بالذكر، أن شركة Trasmediterrànea تخدم مينائين جزائريين. ويتعلق الأمر بميناء ألميريا الإسباني، حيث توفر رحلة واحدة في الأسبوع على طريق ألميريا-وهران-ألميريا، وآخر بين ألميريا والغزوات ذهابا وإيابا.
كما تقدم شركة النقل البحري الجزائرية بدورها خدماتها بين إسبانيا والجزائر لكن بمعدل رحلة واحدة أسبوعيا من ميناء أليكانتي إلى وهران. وهي الأرقام التي تبقى غير كافية ولا تعكس الحاجة الكبيرة لجاليتنا في هذا البلد الأوروبي.
يحدث هذا في الوقت الذي يعرف هذا الخط اقبالا كبيرا من قبل المسافرين خاصة منهم أفراد الجالية الجزائرية باسبانيا، الذين يبدو أبالخبر الجديد سيخلّنه لن يناسبهم مضمون القرار الجديد، حيث كشفت شركة Trasmediterránea هي الأخرى عن إدخال تغيير في شروط نقل الأمتعة الخاصة بالمسافرين الذين يختارون السفر على متن رحلاتها البحرية خاصة منهم أفراد الجالية الجزائرية باسبانيا.
تغيير سياسة نقل الأمتعة في الرحلات البحرية
وقد أعلنت الشركة في بيان صحفي جديد، عن قيود جديدة تتعلق بنقل الأمتعة على الرحلات البحرية إلى الجزائر. وخاصة باتجاه مينائي وهران والغزوات، تتعلق هذه القيود بالمركبات، وهي النقطة التي سبق وأن أثارت الكثير من الاستياء والجدل بين الركاب.
وعليه تُعلم الشركة زبائنها أنه ولأسباب أمنية، سيتم منع حمل أي نوع من الأمتعة على المركبات السياحية. وهذا على الخطوط التي تخدمها من ميناء ألميريا لميناء الغزوات. وكذلك إلى وهران. وتضيف الشركة، أنه من الآن فصاعدا، لن يتمكن الركاب الذين يصعدون بدون مركبة من حمل أربع قطع من الأمتعة للشخص الواحد.
علاوة على ذلك، تدعو شركة الشحن عملاءها إلى ضرورة الوصول قبل وقت كاف إلى الميناء وذلك من أجل األصعود إلى الباخرة، أي قبل أربع ساعات من موعد المغادرة. هذا إلى جانب إلزام المسافرين بضرورة إحضار جميع المستندات اللازمة سواء للراكب أو لسيارته.
ماذا عن أسعار Trasmediterránea ؟
وبالعودة إلى الأسعار التي تطرحها شركة Trasmediterránea، بالنسبة للرحلات البحرية من ألميريا إلى ميناء الغزوات بالجزائر.أنهان قدمت عروضا ترويجية على تذاكرها لشهر نوفمبر الماضي، فب ظل وجود عدد من المسافرين ممن يفضلون السفر في هذه الفترة بعيدا عن فوضى رحلات الصيف.
وعليه فقد وصلت أسعار تذاكر السفر إلى 90.12 أورو لرحلة ذهاب فقط مع مقعد سياحي. كما تم تقديم رحلة العودة بنفس السعر. كماوهو الأمر نفسه مع رحلات ألميريا – وهران التي تم عرضها بنفس السعر بالنسبة لمسافر بالغ بدون سيارة.
ولمن يتساءل عن أسعار تذاكر سفر Trasmediterránea، في الوقت الحالي فإن الشركة تعرض تذاكرها بسعر 102.93 أورو، لرحلة ذهاب فقط على مقعد واحد، من ألميريا إلى الجزائر. وهو سعر مناسب بالنظر إلى ارتفاع تذاكر السفر على الرحلات الجوية.
اقرأ أيضا:
إطلاق بيع التذاكر مع corsica linea على رحلات مرسيليا الجزائر