لازال افراد الجالية الجزائرية ينتظرون قرار اعادة فتح الحدود بلهفة، خاصة المقيمين بفرنسا الذين يعانون بعد فرض الحجر الشامل.
جريدة “الجالية الجزائرية” ارادت أن تنقل الظروف التي يعيشها المغتربين الجزائريين في فرنسا، بسبب فرض السلطات للحجر الصحي الشامل من جهة، وغلق الحدود الجزائرية من جهة.
العديد منهم انهار نفسيا بسبب عدم تمكنهم من زيارة أهلهم بالجزائر منذ 8 أشهر، بعد ان اقرت الحكومة الجزائرية عدة اجراءات صحية، من أجل منع تفشي فيروس كورونا، والتي على رأسها غلق الحدود.
وحسب الرسائل التي وردتنا والتعليقات التي رسمت على جدار صفحة الجالية بالفيسبوك، فان الجالية الجزائرية بفرنسا تطالب الحكومة بضرورة فتح المجال الجوي.
وتعهدت الجالية باحترام الإلتزام بكل الإجراءات لاتي تفرضها الحكومة عليهم، دون تردد حتى ولو يكلفهم اموال طائلة.
فمنهم منحرم من حضور جنازة الوالدين، وهي الحرقة التي بقيت في قلوب العديد منهم حسب تعليقاتهم.
لهفة وحرقة للدخول الى ارض الوطن وتضامن من قبل الجزائريين
كما وصلتنا أيضا رسائل من ذات الفئة، تصف مشاعر الحزن والخذلان، للعديد منهم لم يتمكن من رؤية مولوده الأول، ومنه من كبر ابنه ولم يتعرف بعد على والده، بسبب غلق الحدود.
منهم من شكر به وحمده رغم كل الظروف الصعبة التي يعشونها، خاصة بعد فرض السلطات الفرنسية الحجر الشامل، وهو الأمر الذي قيد تحركاتهم ومنعهم من زيارة حتى الأقارب والأصدقاء المقيمين بفرنسا، والذي كان يخفف عنهم حرمانهم من زيارة وطنهم.
وعلقت احدى المتابعات لصفحة الجريدة على الفيسبوك قائلة “كيف تريد ان تكون احوالنا والجسد هنا (بفرنسا) والقلب هناك (الجزائر).
بينما قال كل متابع أخر ” ربي عالم بحالنا، وكرهنا حياتنا.”
وقد وصفت احدى المتابعات ايضا الظروف النفسية التي يعشونها، خاصة وأنه قد حددت ساعات خروجهم من البيت بساعتين فقط، تخوفا من انتشار فيروس كوورنا.
بينما تضامن العديد من الجزائريين مع اخوانهم المقيمين بفرنسا، ودعو لهم بالصبر و التماسك، واعتبارها فترة عسيرة يأتي بعدها اليسر.