قال تقرير أوروبي حديث إن الجفاف بات يهدد ما يقرب من نصف أوروبا، محذرا من عواقب ذلك، في الوقت الذي لا تزال أوروبا تشهد موجات حرّ هذا الصيف هي الأشد منذ 1950.
ووفقاً لتقرير صدر عن خدمة العلوم والمعرفة التابعة للمفوضية الأوروبية، نشر يوم الاثنين، الذي حذر مجددا من أنّ انخفاض منسوب الأنهار وانحسار الموارد المائية يؤثّران على توليد الكهرباء في منشآت إنتاج الطاقة ويقلّصان المحاصيل الزراعية.
47 بالمائة من الأراضي الأوروبية تعاني الجفاف
وأضاف التقرير أن موجات الحرّ التي تشهدها أوروبا هذا الصيف، جعلت الجفاف يضرب أجزاء كبيرة من القارة العجوز حيث وصل اعتباراً من العاشر من الشهر الجاري، 47 بالمائة من أراضي أوروبا إلى مستوى تحذير من الجفاف.
وقال التقرير أن ما نسبته 17 بالمائة من المناطق التي شملها مسح، تتخذ حالة التأهب القصوى.
وبرر الباحثون الظروف الجافة إلى الأمطار الشحيحة وعدد من موجات الحر من شهر ماي فصاعداً والتي أثرت على تصريف الأنهار على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا. كما أثر انخفاض حجم المياه سلباً على قطاع الطاقة لكل من أنظمة توليد الطاقة الكهرومائية والتبريد في محطات الطاقة الأخرى.
وقال الباحثون إن الجفاف قلّل بشكل كبير من حصاد المحاصيل الصيفية، مع تأثر الذرة وفول الصويا ودوار الشمس.
تابع أيضا الجفاف ماذا ينتظر الأوروبيين
توقع ازدياد خطر الجفاف أجزاء خرى
وتوقّع التقرير “ازدياد “خطر الجفاف” في أجزاء كبيرة من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ ورومانيا والمجر.
وفي دول غير منضوية في الاتّحاد الأوروبي هي بريطانيا وصربيا وأوكرانيا ومولدافيا. فيما لا يتوقع الباحثون أن تتغير الظروف المناخية الجافة قبل شهر نوفمبر في المنطقة الأورومتوسطية الغربية.
الجفاف والعواصف الرعدية
ولا يخشى الباحثون في الاتحاد الأوروبي من موجة الجفاف الحادّ فحسب، بل من العواصف الرعدية المرافقة والتي لا تخلو من المخاطر.
واعتبروا أنّ “الأمطار الأخيرة قد تكون خفّفت من أجواء الجفاف في أنحاء في أوروبا، لكن في بعض المناطق، تسبّبت العواصف الرعدية بأضرار وخسائر وقد تكون حدّت من فوائد هطول الأمطار”.