لا تزال إشكالية نقل المواد الاستهلاكية أثناء السفر عبر البواخر محلّ تساؤل من طرف زبائن النقل البحري، والذين يتساءلون هذه المرة عن زيت الزيتون هل هو ضمن المواد التي تصادرها الجمارك أم لا؟
مصادرة المواد الاستهلاكية المدعّمة من طرف الدولة
أدرجت مؤخرا الجمارك الجزائرية المواد الاستهلاكية المدعمة من طرف الدولة ضمن قائمة المواد الاستهلاكية الممنوع نقلها بالنسبة لمستعملي النقل البحري من المسافرين، وتضم القائمة الزيت، الحليب، السميد، الفرينة.
كما تتضمن المواد الممنوعة من النقل عبر السفن بالنسبة للمسافرين، كل المواد الأخرى المصنوعة من السميد أو الفرينة، (كل أنواع العجائن الغذائية، الكسكس، التشختشوخة، الحلويات المصنوعة من الفرينة وغيرها ….).
طالع أيضا الجمارك الجزائرية
زيت الزيتون هل هو مستثنى من المصادرة؟
تساءل مستعملو النقل البحري عبر منشور في إحدى الصفحات الخاصة بمستعملي الشركة الوطنية للنقل البحري Algerie ferries وشركة كورسيكا لينيا، عمّا إذا كان زيت الزيتون من المواد المسموح نقلها أثناء التنقل بحرا، وقال صاحب المنشور أنهم في انتظار إقلاع الباخرة التي تأخرت عن موعدها بست ساعات كاملة، ونبه بأن الجمارك تحجز كل ماتعلق بالسميد والزيت.
وانهالت التعليقات على المنشور، حول إمكانية نقل زيت الزيتون، أم أنه مدرج ضمن مادة الزيت المدعمة من طرف الدولة والتي لا يسمح بنقلها، وكل من يحمل معه هذه المادة حتى ولو كانت بكميات قليلة سيتم حجزها.
في السياق يقول “س.أ” أنه بمكان المسافر عبر الخطوط البحرية نقل زيت الزيتون على ان لا تتعدى كميته 20 لتر، أما الزيت العادي فإنه ممنوع ويتم حجزه من طرف أعوان الجمارك على مستوى الميناء.
وأضاف آخر أن كل المواد الاستهلاكية المدعمة من طرف الدولة ممنوع نقلها، من زيت فرينة سميد، وكل العجائن المصنوعة منهما، أما زيت الزيتون فهو غير معني.
أكثر من 20 لتر زيت زيتون ممنوع نقلها
وقالت إحدى المسافرات أنها شاهد أحد المرافقين لها في الرحلة البحرية حجزت كمية زيت الزيتون التي كانت معه والمتمثلة في 40 لتر، ليوضح معلقون آخرون أن الكمية لا يجب أن تتعدى 20 لتر، وإلا فإن المسافر سيتعرض لحجز الكمية التي معه.
من جهة أخرى وعن المواد المسموح نقلها، قال مسافر آخر أنه أخذ معه “بطيخ، دلاع، زيت زيتون، نبق، تمر، عسل، البطاطا، البصل..” إلا أن العون الجمركي لم يسأل عن كل ما ذكر إلا على الزيت العادية.
آخرون ضد نقل المواد الاستهلاكية
من جهة أخرى قال مسافرون آخرون أن كل هذه المواد متوفرة بفرنسا، ولا داعي لأخذها من الجزائر، عدا زيت الزيتون التي تعتبر حالة خاصة كون زيت الزيتون الجزائري يعرف بجودته العالية.
في السياق قال أحد المسافرين إن السميد الذي يباع في فرنسا أفضل بكثير من الموجود ببلادنا، فيما تهجم آخر على هؤلاء وتساءل “هل أنتم تجار أم سياح؟”، مستغربا من الكميات الكبيرة التي ينقلها أبناء الجالية من مختلف المواد عند مغادرتهم أرض الوطن.