أمام تدفق أعداد كبيرة من الحراقة إلى أوروبا تواصل دول الاتحاد الأوروبي تشديد الإجراءات لمنع توافد المزيد من قوارب المهاجرين غير الشرعيين، وهذا ما قررته المملكة المتحدة للتصدي لـ الحراقة ببريطانيا.
الحراقة ببريطانيا: بريطانيا استقبلت 45 ألف مهاجر العام الماضي
وحسب ما قدم من أرقام فإنه وصل عدد قياسي من المهاجرين (أكثر من 45000) إلى الشواطئ البريطانية عبر القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة، مما ساعد على التغلب على نظام اللجوء في المملكة المتحدة.
وأمام استمرار تدفق الحراقة، كان لزاما على الحكومة البريطانية وضع إجراءات جدية، لردع المهاجرين غير النظاميين من القدوم إلى المملكة المتحدة.
تابع أيضا إجراء جديد للتصدي لقوفال الحراقة بأوروبا
من جهة أخرى ترغب الحكومة البريطانية في طرد المهاجرين غير النظاميين وإرسالهم إلى رواندا، وهو مشروع معلق بقرارات من المحكمة.
الحراقة ببريطانيا: المملكة تسعى لخفض فاتورة السكن
وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك قد أعلن شهر ديسمبر الماضي، أنه يريد خفض فاتورة إقامة طالبي اللجوء في الفنادق إلى النصف.
وقال وزير الهجرة روبرت جينريك للبرلمان يوم الأربعاء 29 ماس 2023 إن الفنادق تكلف دافعي الضرائب البريطانيين 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.6 مليار يورو) سنويًا.
وأضاف الوزير البريطاني “إن سكن المهاجرين يجب أن يلبي احتياجاتهم الأساسية، لا أكثر”.
وتابع “لا يمكننا المجازفة بأن نصبح نقطة جذب لملايين الأشخاص الذين يتشردون كل عام والذين يسعون إلى آفاق اقتصادية أفضل”.
الحراقة ببريطانيا: ثلاثة مواقع عسكرية وقوارب لإيواء المهاجرين غير الشرعيين
أعلنت الحكومة البريطانية الأربعاء 29 ماس 2023، في قرار جريء أن ثلاثة مواقع عسكرية ستُستخدم لإيواء المهاجرين لدى وصولهم إلى المملكة المتحدة.
وكشف وزير الهجرة روبرت جينريك، عن ثلاثة مواقع عسكرية في إسكس وشرق ساسكس (جنوب شرق إنجلترا) ولينكولنشاير (شرقًا).
وقال الوزير إنه بفضل إعادة تخصيص الثكنات القديمة وتركيب المباني الجاهزة، يهدف المشروع في نهاية المطاف إلى استيعاب “الآلاف من طالبي اللجوء”، بالإضافة إلى ذلك، تواصل الحكومة “استكشاف إمكانية إيواء المهاجرين على متن قوارب”.
للإشارة فإن الحكومة البريطانية كانت قد أعلنت الثلاثاء 28 مارس 2023 عن خطة لنقل 8 آلاف أفغاني وصلوا إلى المملكة المتحدة بعد فرارهم من طالبان، ولا يزالون في الفنادق، مما أثار انتقادات من المعارضة وكذلك جمعيات الدفاع عن اللاجئين.
وتخطط الحكومة البريطانية لفعل الشيء نفسه على متن القوارب كجزء من ترسانتها لمكافحة الهجرة غير النظامية.
الحراقة ببريطانيا:منظمات الدفاع عن المهاجرين ترد
وأعربت منظمة “ريفوجي كاونسل” (“مجلس اللاجئين”) عن “قلقها العميق” من خطط الحكومة، واصفة إياها بأنها “غير مناسبة على الإطلاق”.
ودعا مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة ستيف فالديز-سيموندز إلى التعامل مع اللاجئين “بكرامة وإلى عدم احتجازهم في قوارب أو أماكن إقامة أخرى غير ملائمة بتاتاً ومعزولة”.