سيشرع بداية من اليوم في مناقشة قانون الهجرة الجديد والذي ينتظره الكثير من الحراقة في فرنسا الذين يأملون في تسوية وضعيتهم، لكن يبدو أن الوضع لا يبشر بالخير.
الحراقة في فرنسا:قانون الهجرة الجديد للمناقشة اليوم
سيناقش مجلس الشيوخ الفرنسي بداية من اليوم 06 نوفمبر 2023 مشروع قانون الهجرة الجديد الذي صنع الكثير من الجدل.
وكان درمانان بتاريخ 22 أكتوبر 2023، قد دافع في أعمدة صحيفة صنداي جورنال، عن قانون الهجرة الجديد بصفته “النص الأشد صرامة في الثلاثين سنة الماضية”.
كما دافعت رئيسة الحكومة الفرنسية إيليزابيت بورن عن قانون الهجرة الجديد خصوصا مع تعلق بالمادة 3 ورفضت رفضا قاطعا إلغاءها، ويعتبر دفاع بورن نقطة إيجابية وبشرى سارة لكل الحراقة الذين ينتظرون تسوية وضعيتهم من خلال العمل في قطاعات مهنية مطلوبة في فرنسا .
وقدم مشروع قانون الهجرة الجديد، أمام البرلمان الفرنسي شهر فيفري 2023، حيث تريد السلطات الفرنسية إجراء تغييرات كثيرة عليه، تهدف من خلالها للسيطرة على أعداد الوافدين وتنظيم أوضاع المقيمين بشكل غير قانوني ورفع نسب عمليات الترحيل من الأراضي الفرنسية، فبقدر ما هو سيحمل الكثير من البنود التي ليست في صالح فئة من المهاجرين غير الشرعيين سيحمل نقاط إيجابية كثيرة لفئة أخرى من الحراقة.
تابع أيضا هل سينصف قانون الهجرة الجديد هذه الفئة من الحراقة؟
وفي حين أن الطريق إلى اعتماد البرلمان لنصه ضيق، لا سيما بسبب المعارضة القوية من اليمين.
الحراقة في فرنسا:هل سيكون فعلا قانون الهجرة الجديد متوازنا؟
ويتطلع الحراقة في فرنسا إلى إنصافهم من خلال قانون الهجرة الجديد، الذي أسال الكثير من الحبر، غير أنه وحسب ما قدم من اقتراحات فإنه يبدو متوازنا من حيث اليد الممدودة للعمال المهاجرين وعمليات ترحيل أكثر صرامة.
ومن خلال الخطوط الرئيسية لمشروع قانون الهجرة الجديد، أشادت الحكومة الفرنسية بما يتضمنه من “توازن” بين اليد الممدودة للعمال المهاجرين وعمليات ترحيل أكثر صرامة.
وقال جيرالد دارمانان في تصريحات سابقة: “سنكون أشرارا مع الأشرار وطيبين مع الطيبين”، فمن المقرر أن يشمل القانون بشأن اللجوء والهجرة سلسلة من التدابير من بينها جعل “الالتزام بمغادرة الأراضي الفرنسية” أكثر صرامة.
الحراقة في فرنسا:طرد 20 حراق
أعلن جيرالد دارمانان يوم السبت 05 نوفمبر 2023، في تغريدة على حسابه الخاص على تويتر، أنه قد تم طرد 20 حراق بفرنسا يوم الجمعة 3 نوفمبر 2023 .
وتتراوح أعمار الأشخاص المرحلين بين 18 و61 عاما، وكان معظمهم حسب ما قالته وسائل إعلامية فرنسية، “معروفون لدى الشرطة بتهمة العنف أو السرقة أو تعاطي المخدرات أو بيعها”، حيث تم وضع المعنيين في مراكز الاعتقال الإداري في مختلف أنحاء فرنسا.
ومن بين الذين صدر فيه حقهم قرار الطرد من الأراضي الفرنسية، ح.ب، 38 سنة، محكوم عليه بالاعتداء الجنسي على قاصر، وتم وضعه في مركز الاعتقال الإداري في ليون، ومن ثم تم ترحيله إلى بلده الأصلي.
الحراقة في فرنسا: دارمانان يعلن الحرب
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قد نشر عدة تغريدات حول عمليات طرد للحراقة بفرنسا، من بينهم 11 جانحا وذلك بتاريخ 2 نوفمبر 2023، و14 شخصا بتاريخ 1 نوفمبر 2023.
فيما تباينت ردود الفعل على تغريدات دارمانان حول الحراقة في فرنسا حيث علق أحدهم قائلا”هل من المفترض أن نهتف في كل مرة تعيد فيها أحدا إلى بلده؟”، بينما أشاد آخرون بتصرفات الوزير وقال أحدهم: “جيد جدا. أحسنت سيدي الوزير، آمل أن يصوّت النواب لصالح قانون الهجرة الخاص بكم”.
للإشارة فقد تم طرد 178 أجنبيا تعتبرهم أجهزة المخابرات خطرين من فرنسا، منذ نهاية أكتوبر 2023.