شكّل إشتراط إستلام تراخيص السفر للحراقة الجزائريين من سفارات وقنصليات فرنسا تحديدا و حصرا عائق كبير للراغبين في العودة، ومايزال عدد كبير من المهاجريين الغير شرعيين”الحراقة” في عدة دول أوروبية، لا يجد طريقا للعودة إلى الجزائر، رغم التسهيلات التى قدمتها الممثليات الدبلوماسية بإستصدار تراخيص السفر لهذه الفئة.
فريدة تشامقجي
اشتكى عدد كبير من الحراقة في إتصالهم بالجالية من عدم تمكنهم من السفر إلى فرنسا من أجل وضع طلب الترخيص وإستلامه، العملية التى تتطلب حسب قولهم مالا و دراية باللغة الفرنسية، خاصة وأن منهم من هو في السن الشباب المبكرة جدا مابين 19 و 22.
وطالب أخد المهاجرين من بلجيكا السلطات الجزائرية بتسهيل العملية لإستلامه الترحيص من قنصلية الجزائر في بلجيكا، هذه الأحيرة التى رفضت تسليمه الترخيص وطلبت منه التوجه الى البلد الذي يغادر منه وهو فرنسا، الأمر الذي يعجز عنه الشاب الذي وضح أنه يعيش بدون عمل وتأويه عائلة جزائرية ميسورة الحال في بلجيكا.
كما أضاف مهاجر آخر راغب في العودة من إسبانيا، أنه متخوف من السفر إلى فرنسا دون أن يحصل على الترخيص وينتهى به الأمر مشردا في فرنسا، وأخبر ذات المهاجر أن صديق له في نفس وضعيته سافر من أسبانيا إلى فرنسا ووجد التسهيلات في سفارة الجزائر بباريس، وتمكن من الحصول على الترخيص في ظرف يومين.
فيما جاءت هذه التسهيلات بقبول الحراقة في قوائم المستفدين من تراخيص السفر بعد طول إنتظار ومنذ بداية غلق الحدود، التسهيلات التى ناسبت القليلين ممن تمكنوا من الوصول إلى بلد الإجلاء فرنسا، ويعيش عدد كبير من الحراقة على أمل المزيد من التسهيلات.
