تعود إلى الواجهة مشكلة أبناء الجالية الجزائرية بالخارج. هذه المرة ما تعلق بمشكل الرحلات البحرية من إيطاليا. التي باتت مرادفا للمخاوف من الحجز على هذا الخط. فما سبب هذه المخاوف يا ترى؟
فتح باب الحجز لفصل الصيف
عند الكشف عن برنامج الرحلات الصيفي لنقل المسافرين من موانئ أوروبا نحو الجزائر.
أعلنت الشركة الوطنية في وقت سابق، عن برمجة 126 رحلة نحو أليكانت في إسبانيا انطلاقا من الجزائر العاصمة ووهران ورحلة نحو برشلونة انطلاقا من وهران والجزائر العاصمة.
كما تم برمجة 171 رحلة على خط الجزائر. أما عدد الرحلات البحرية من إيطاليا فتقدر بـ16 رحلة.
ولتسهيل عملية الحجز، قامت الشركة الوطنية للنقل البحري عن إطلاق منصة إلكترونية جديدة للحجز والدفع الإلكتروني.
وهي الخطوة التي قال مسؤولو الشركة في وقت سابق أنها جاءت كجزء من التحضيرات المكثفة لموسم الاصطياف 2024.
ورغم التأكيد على أن المسافرين يمكن أن يجدوا بالموقع كل الخطوط البحرية التي تضمنها المؤسسة من وإلى الجزائر نحو كل من فرنسا،إسبانيا، وإيطاليا.
إلا أن التفكير في الحجز على الموقع ليس بالامر السهل في ظل عجز المسافرين عن اتمام العملية .
هل تم فتح الحجز على خط جنوى سكيكدة؟
في البداية لابد من التذكير أن الشركة الوطنية للنقل البحري، عمدت عام 2014 إلى فتح خط بحري على الخط الرابط بين ميناء جنوى الايطالية وميناء سكيكدة.
لتعود مرة أخرى عام 2023 للكشف عن اطلاق خطوط بحرية جديدة منها الخط الرابط بين جنوى وعنابة وايطاليا والجزائر.
وعند الكشف عن برنامج الرحلات الصيفي لنقل المسافرين من موانئ أوروبا نحو الجزائر.
وعلى الرغم من الطلب المتزايد لأبناء الجالية الجزائرية المقيمة في إيطاليا على رحلات الشركة الوطنية للنقل البحري.
إلا أن الاعلان عن الرحلات على هذا الخط بقي محتشما، ما دفع المغتربين إلى اللجوء إلى الشركات المنافسة.
مخاوف من الحجز
ونظرا لغياب المعلومة الرسمية على مستوى الشركة الوطنية بات الخيار الوجيد امامهم البحث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ظل ما سبق فقد نشرت مغتربة جزائرية بإيطاليا على مجموعة مستعملي الرحلات البحرية على فيسبوك، سؤالا حول حقيقة وجود
رحلات على هذا الخط.
وأوضحت صاحبة المنشور انها قامت بالولوج لموقع الرسمي للحجز على موقع الشركة الوطنية للنقل البحري .
وقامت فعليا بالاجراءات الاولى لعملية الحجز قبل ان تقرر عدم اتمام الغملية.
وعبرت صاحبة المنشور عن مخاوفها من عدم وجود رحلات على هذا الخط.
الحجز على هذا الخط مخاطرة
أما المعلقون في ردهم على المنشور فقد كان لهم راي آخر.
وبحسب التجربة، فقد نصح غالبيتهم صاحبة المنشور عدم التسرع في الحجز على هذا الخط.
وكتب أحدهم ان الحجز على هذا الخط يعني ضياع مالك دون رجعة خاصة مع تماطل الشركة الوطنية للنقل البحري في التعويض.
وأكد لها أن هناك عددا من المسافرين وقعوا في هذا الفخ العام الماضي. بعد فتح الحجز على خط إيطاليا الجزائر لكنها الغيت في آخرلحظة.
وتساءل آخر عن السبب وراءعدم إطلاق الشركة الوطنية للنقل البحري الحجز على هذا الخط والاعلان عنه على غرار باقي الخطوط التي تعمل عليها.
ماذا يحدث على رحلات إيطاليا البحرية إلى الجزائر؟
وبإجراء محاكاة على موفع الحجز للشركة الوطنية وجدنا أن الشركة قد وفرت فعلا رحلات على هذا الخط لفصل الصيف.
إلا أن الأمر يقتصر على خط جنوى سكيكدة مع غياب باقي الخطوط التي سبق الاعلان عن افتتاحها سابقا.
وباجراء محاولة الحجز وجدنا ان سعر التذكرة في الفترة الممتدة بين 26 جوان و27 جويلية لشخص واحد بالغ مع سيارة هو حوالي 800 أورو ذهاب فقط وهو مبلع مرتقع جدا.
وهو ما اكدته إحدى الردود في التعليقات على المنشور.
وفي ظل المعطيات السابقة يبقى التساؤل عن السبب وراء الفوضى في برمجة الرحلات التي تعرفها الرحلات على هذاالخط.
وهو ما يعني ان الشكاوى التي تواجهها الشركة الوطنية لا تقتصر على الاسعار وفوضى برمجة الرحلات بل يتعداها إلى برمجة رحلات يخشى المسافرون انها لا توجد على ارض الواقع.
اقرأ أيضا:
هل يمكن تغيير موعد الرحلة ونوعها مع الشركة الوطنية للنقل البحري