اشتكي بعض من الجزائريون العالقون في مختلف دول العالم من غلاء أسعار تذاكر النقل، والتي حددتها الخطوط الجوية الجزائرية، وعلى وجه الخصوص المتواجدين منهم على الأراضي الألمانية والتي وصل فيها السعر إلى 430 أورو أي ما يعادل 9 ملايين بالعملة الجزائرية .
هذه الأسعار التي تم تحديدها في ظروف استثنائية بسبب تفشي وباء “كورونا” وغلق المجال الجوي لعدة دول في العالم الأمر الذي أثار استياء العديد من العالقين الجزائريين الذين تختلف ظروفهم الاجتماعية من شخص إلى أخر وكذلك أسباب تواجدهم في الخارج خصوصا وأن غالبية المعنيين منهم بالإجلاء هم من فئة الطلبة والذين سافروا للعلاج في الخارج .
ونشر العديد من العالقين تعليقات على شبكة التواصل الاجتماعي أين تساءلوا عن أسباب عدم لجوء الخطوط الجوية الجزائرية بما فيهم السفارات إلى إبلاغهم بسعر التذاكر قبل أسبوعين على الأقل حتي يتسنى على الشخص الذي لا يملك المبلغ الكافي من اجل الحصول عليه، فيما اكد البعض الاخر بان الجالية الجزائرية في الخارج ساهمت بشكل كبير عبر حملات تضامنية في جمع الاموال لمن لا يملكون سعر التذكرة .
ومن الجانب الأخر ثمن بعض العالقين قرار الحكومة القاضي بإجلائهم، رغم ارتفاع أسعار التذاكر لكون لان أملهم الوحيد يتمثل في العودة إلى ارض الوطن للقاء عائلاتهم وهو ما تحقق على أرض الواقع .
مشكل غلاء التذاكر لا يمس الا عدد من العالقين الذين سافروا من الجزائر عبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية لأنهم غير معنيون بشراء تذاكر أخرى من جديد.
وقدرت السلطات الجزائرية عدد الجزائريين العالقين في مختلف دول العالم ب 5900 عالق وقامت لحد الآن بإجلاء 14الف شخص منذ بداية جائحة كورونا.
حكيم طماني