ملف
أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا، بقاط بركاني، أن إصدار جواز السفر كوفيد 19 أمرا لابد منه بسبب الوضع الذي يعيشه العالم، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.
وقال بقاط أن فرض جواز سفر خاص بالتطعيم ضد الفيروسات ، طريقة معمول بها منذ القدم بسبب إنتشار الفيروسات ولكن تختلف درجة الصرامة في تطبيقه ، ومثال على ذالك فيروس الحمى الصفراء، فهذا الإجراء من شأنه أن يسهل عملية تنقل الأشخاص بين البلدان ولكن مع ضمان عدم إنتشار الفيروس والخفاظ على سلامة المواطنين.
إصدار جواز سفر كورونا لابد منه ولكن بعد توفير اللقاح لكل الجزائريين
واستبعد بقاط في إتصال مع جريدة “الجالية الجزائرية” إستصدار جواز في الوقت الراهن بإعتبار أن اللقاح غير متوفر بالقدر الكافي.
وأشار المتحدث في نفس الوقت إلى أن حملة التلقيحات الجارية هي في الأصل رمزية، إذا ما نظرنا للعدد المطلوب من الملقحين حتى نصل لمناعة صحية.
وأضاف محدثنا أن الجزائر إستوردت مؤخرا 100 ألف جرعة من لقاح أسترازينيك ، بالإضافة إلى 500 جرعة من لقاح سبوتنيك في الروسي، وهذا العدد غير كافي لتعقيم كل الجزائيين حتى يتم فرض جواز سفر cov19.
بهذه الوتيرة عملية تلقيح الجزائريين تنتهي سنة 2022
وقال رئيس عمادة الأطباء بقاط : “إن واصلت السلطات في تطعيم الجزائريين بهذه الوتيرة، فإن العملية تنتهي بعد سنتين أي بعد 2022”.
ويبقى المخرج الوحيد حسب بركاني يتمثل في لجوء الحكومة إلى إنشاء مصنع لإنتاج لقاح سبوتنيك V في الجزائر، بالشراكة مع روسيا وعلمائها، وهذا من شأنه أن يسرع من وتيرة التطعيم من جهة، ويوفر للجزائر مدخول جديد ناهيك عن الخبرات في هذا الميدان من جهة أخرى.
إذا نجحت الجزائر في إنتاج اللقاح الرزسي محليا ستلجأ إلى فرض جواز سفر كورونا وفتح حدودها
الحكومة الجزائرية تسابق الزمن، عبر مفاوضاتها مع الشريك الروسي لإنشاء مخبر من الدرجة الرابعة حتى تتمكن من نقل التكنولوجية الروسية في صنع اللقاح سبوتنيك، وبالتالي تحقق الإكتفاء الذاتي، والذي سياسعدها في فرض وإصدار جواز سفر كوفيد19 على الداخل والخارج من وإلى الجزائر.
