يسعى الكثير من الجزائريين للحصول على تصريح الإقامة في إسبانيا، لذا فإنهم يتخذون كامل الأسباب لينتقلون إلى الضفة الأخرى، لكن يستغل بالمقابل بعض المحتالين الأمر لينفذوا مخططاتهم، كانت آخرها سلب زوجان جزائريان مبلغ 67 ألف أورو بطريقة ذكية للغاية.
الحصول على تصريح الإقامة في إسبانيا كلّفهما الكثير
اعتقلت الشرطة الإسبانية مؤخرا رجلا جزائريا مقيما بإسبانيا يبلغ من العمر 49 عاما وامرأة إسبانية تبلغ من العمر 33 عاما في أليكانتي، حيث وجهت لهما تهمة النصب والاحتيال طالت زوجان جزائريان.
وأوهم المتهمان الضحيتين بأنهما يمكنهما الحصول على تصريح الإقامة من خلال شراء امتياز تجاري بإسبانيا، حيث تضمنت عملية الاحتيال بيعًا وهميًا لاثنين من الامتيازات التي لم تكن موجودة على الإطلاق.
وبحسب ما ورد في موقع “caso abierto“، فإن القضية تعود إلى عام 2019، لكن الظروف المرتبطة بالوباء والقيود منعت الضحيتان من السفر إلى أليكانتي لتحرير شكواهما، وقد قدم الزوجان شكوى أمام مركز شرطة مقاطعة أليكانتي.
وصرح الزوجان أنهما تعرضا لعملية احتيال ناجمة عن إعلان على شبكة اجتماعية معروفة، ووعد هذا الإعلان بالحصول على تصريح إقامة في إسبانيا من خلال شراء امتياز تجاري بتكلفة 50 ألف أورو.
المحتالان سلبا الضحيتين مبلغ 67 ألف أورو على دفعات
وفور تقديم الضحيتان للشكوى بدأ تحقيق الشرطة، حيث تبين أن القضية بدأت بعد مشاهدة الزوجان للإعلان المذكور وبعد الاتفاق على تفاصيل العملية المالية، سافرت الضحية من الجزائر مع زوجها إلى أليكانتي، حيث حددا موعدا مع رجل أخذهما إلى مكتب كاتب العدل حيث وقعا على عقد وسند بيع أسهم الشركة.
فيما تواصلت عملية النصب من خلال إيهام الزوجان بإجراء ثلاث تحويلات مصرفية أخرى بمبلغ إجمالي قدره 52615 أورو، والأمر الذي لم يدخل أي شك في نفس الضحية الذي قدم إلى إسبانيا للتوقيع على الوثائق هو تقديمه لسندات تثبت أنه صاحب الشركة محل البيع.
فيما توالت عملية النصب حيث تلقى الضحية عرضًا جديدًا من المتهمان وهو حصوله على راتبًا شهريًا قدره 3500 أورو إذا اشترى امتيازًا ثانيًا بقيمة 30 ألف أورو.
فيما عرضت عليهم كذلك شقة مطلة على البحر دون الحاجة إلى دفع أي إيجار، فور وصولهم إلى إسبانيا.
عروض جد مغرية جعلت الزوجان لا يترددان في دفع المزيد من المال في سبيل العيش بإسبانيا، حيث سافر الزوج مرة أخرى لتوقيع المزيد من المستندات، وقام بدفع دفعة أولية قدرها 14500 أورو، لكن حدث بعدها ما لم يكن في الحسبان.
اختفى المحتالان بعد نجاح مخططهما
ظن الزوجان أنهما أنهيا كامل الإجراءات التي تجعلهما مالكين لامتيازات في أليكانتي، وتجعلهما يحصلان على تصريح الإقامة في إسبانيا بكل سهولة، لكن لم يتصورا أنهما وقعا ضحية عملية احتيالية مخطط لها من قبل شبكة تحسن الإيقاع بالراغبين في الهجرة.
حيث حاول الضحايا الاتصال بالمتهم الذي وقعوا معه الأوراق لكن دون جدوى، وهنا اكتشف الزوجان أنهما فعلا تعرضا لعملية نصب واحتيال وتم سلبهما مبلغ 67 ألف أورو.
تابع أيضا
