إشتكى عدد من أبناء الجالية والعالقين بتركيا من تعرضهم للإعتداء اللفضي و الجسدي ، من طرف أعوان وموظفيين القنصلية باسطنبول. الأحداث التي جرت يوم الجمعة الفارط في حضورالشرطةالتركية.
تلقت “جريدة الجالية” عدة شكاوي من مواطنين بتركيا بسبب تعرضهم للتعنيف الجسدي والتهديد ومصادرة الهواتف باستعمال القوة من طرف موظفي قنصلية الجزائر بتركيا.
وكان آخرها ما عرفته أحداث يوم الجمعة الفارط عندما تجمع مواطنون للمطالبة بإجلائهم و إيجاد حلول سريعة لوضعهم ،ما جعل أعوان القنصلية يستعينون بحرس الأمن التركي، وقاموا حسب ما رواه المتضررون بتقييد أحد المحتجين وسحب هاتفه،وتم التعدي على أخر بالضرب بعد أن جروه إلى الداخل.
من جهة أحرى قال الشهود بأن الحرس التركي العامل بالقنصلية دخل في تشابك عنيف مع إحدى المحتجات من أجل منعها من التصوير بهاتفها النقال لتوثيق أعمال العنف في حقهم، مما تسبب في أضرار لها على مستوى اليدين.
وحسب المشتكين تم إقتياد أحد أفراد الجالية داخل القنصلية للتعدي عليه بالضرب وتحديدا من قبل موظفيين القنصلية وليس الأعوان الأمنيين كما يؤكد المواطنون في إتصالهم .
الشرطة التركية تتدخل وتنصف الشباب المحتج
وبلغنا أن الشرطة التركية أنصفت الجالية، خاصة بعدما سمعت شهادة أحد أعوان الأمن التركي المكلف بحراسة مبنى مقابل للقنصلية، والذي أدلى بشهادته أمام شرطة مكافحة الشغب التى إستنجدت بها القنصلية. لكن الشرطة رجعت أدراجها بسيارتها دون المساس بأحد من المحتجين.
في حين بقي عدد من أفراد الشرطة الذين كانوا قد حضروا من البداية إلى غاية مغادرة الأفراد المحتجين وبقائهم كان سببا في إسترجاع هاتف أحد الضحايا المصادر من قبل العون القنصلي.
بعدها وحسب رواية المشتكين، إستقدم موضفوا القنصلية أعوان أمن أتراك بالزي المدني، دخلوا الى المقر وبقوا معهم حوالي 45 دقيقة وبعدها أحرجوا هاتف الضحية وطلب منه موظف القنصلية فتح هاتفه الذي كان قد خرج حيز التشغيل بفعل المشادات. كما حكى المتضررون أن الحارس التركي الذي يشتغل في القنصلية الجزائرية اعتدى بالقوة على سيدة جزائرية بأوامر من القنصلية حسب رواية الشهود.
حذف الفيديوهات الموثقة لما جرى عنوة
سلم أحد موضفيين القنصلية الهاتف لصاحبه طالبا منه إدخال كلمة السر وهي بصمة صاحبه، ثم استرجعه وقام بالدخول الى جميع خصوصيات مالكه وبدأ في حذف الفيديو الموثق لما جرى بدءا من ألبوم الصور ثم في سلة مهملات الهاتف، كما تجرأ على حد قول المشتكين على الدخول الى جميع حسابات مواقع التواصل الإجتماعيى من واتس آب وماسنجر وغيرهما، ليتأكد من أن الفيديو لم يتم إرساله عبرها.
وحسب المتضررين فإن فيديوهات أخرى ما تزال بحوزتهم و التي توثق هذه الإعتداءات خاصة منها التعدي على إمرأة و التسبب في جراح لها، واعنداءات على شباب آحرين. كما اعتدى عون حرس تركي يشتغل بالقنصلية على سيدة جزائرية من أجل مصادرة هاتفها مما جعلها تصرخ بشدة وتفلت من بين يديه، كما يبين الفيديو الذي تمتلكه “الجالية”.
ناهيك عن التهديدات والتعنف اللفضي بالكلام المسيء الصادر من موظفين القنصلية ووثقته فيديوهات الضحايا.
من أجل تبين الأمر اتصلت جريدة الجالية بنائب القنصل عبر الواتس اب في طلب تفسير ورد عن هذه الوقائع لكنه لم يرد بتانا ، رغم أنه تواصل معنا من قبل في خصوص أمور تتعلق بالجالية.
وللإشارة سبقت حوادث مماثلة في قنصليات أخرى مثل قنصلية الجزائر بمصر وبكريتاي فهل سببها غلق الحدود ؟ أو هي هشاشة العلاقة بين المواطن في الخارج وإداراته المسؤولة عنه.
مراسلة من تركيا