بمناسبة شهر التراث اللامادي الذي انطلق 3 أوت إلى غاية الأسبوع الأول من سبتمبر 2020، والخاص باللباس التقليدي الجزائري ، التي أشرفت عليه وزارة الثقافة، وصل اليوم دور ولاية تلمسان وبدأ الترويج اللباس التقليدي الخاص بهذه الولاية وما يعرف بالشدة التلمسانية، عبر صفحة التراث الوطني الثقافي على الفايسبوك.
تم تصنيف الشدة التلمسانية كلباس تقليدي عالمي من طرف منظمة «اليونسكو» عام 2012، لقيمته التاريخية والجمالية والحضارية، ولأنه لباس ملكي كان يرتديه قديما الملوك الزيانيون في المدينة العريقة، ومن ميزات هذا اللباس أنه يجمع بين حضارات عديدة تعاقبت على مدينة تلمسان وشكلت في نهايتها الشدة التلمسانية، تمثل اليوم فخر واعتزاز التلمسانيين.
تعتبر الشدة أرقى لباس تقليدي في حضارة الزيانيين، ويعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر،يتكون من فستان حريري واسع الأكمام مصنوع من قماش رقيق وشفاف يسمى القطيفة، يكون ذلك اللباس السفلي المعروف بـ«القفطان»، أما الجزء العلوي فتغطيه حبات اللؤلؤ الأبيض، ومغطى بالدانتيل المعروف بـ«الفتلة»، وهو محاك بخيط ذهبي يختص البعض في خياطته لأهميته في هذا اللباس التقليدي.
(الصور تعبر)