استقبل وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، البروفيسور شمس الدين شيتور، أمس الخميس بالجزائر العاصمة، سفير سويسرا، لوكاس روزانكرانز، حيث تطرقا إلى فرص التعاون والشراكة في ميادين الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وخلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، استعرض الجانبان العلاقات الثنائية الجزائرية-السويسرية وناقشا فرص التعاون والشراكة في ميادين الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي.
وفي هذا الصدد، عرض شيتور الخطوط العريضة لإستراتيجية الانتقال الطاقوي وتطوير الطاقات المتجددة، مذكرا بهدف الجزائر الذي يكمن في التحرر تدريجيا من التبعية للمحروقات، وهذا من خلال وضع نموذج طاقوي في أفاق 2030، يتمحور سيما على النجاعة الطاقوية واقتصاد الطاقة ونشر الطاقات المتجددة وكذا على الاستهلاك الذاتي.
وحسب البيان، أعرب الوزير عن أمله في إرساء تعاون ثنائي مع سويسرا في المجالات التي يتفوق فيها هذا البلد، أي إنتاج الكهرباء انطلاقا من مورد مائي.
كما أعرب شيتور عن أمله في إقامة شراكات من شأنها إعطاء ” دفعا قويا” للتعاون بين البلدين، لاسيما في مجالات الطاقة الحرارية الجوفية والطاقة الشمسية والزراعة الغابية وكذا النووي، خاصة وأن الجزائر تتوفر على احتياطات معتبرة.
وعبر الوزير عن قناعته أن احد المجالات التي يجب الدخول فيها هوالتكوين من خلال دعم التكوين ما بعد التدرج والبحث في معهد الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة عبر تقاسم الخبرات وتعزيز القدرات.
من جهته، عبر روزانكرانز عن قناعته بأن التعاون الجزائري السويسري سيتطور أكثر في مجالات الطاقة المستدامة لما تمتلكه الجزائر من طاقات هائلة في هذا القطاع.
وأشار السفير إلى اهتمام بلاده بتعزيز الشراكة مؤكدا استعدادها لتوقيع اتفاقات تعاون في مجال تطوير الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية التي تعتبر سويسرا رائدة فيها وفي التثمين الطاقوي للنفايات.
وأضاف الدبلوماسي قائلا “إن الجزائر يمكنها الاستفادة من الصناديق المخصصة لتنمية النشاطات المتعلقة بالطاقة النظيفة الممولة من طرف الحكومة السويسرية المقدمة للدول النامية”.
وبعد التطرق إلى معالم هذا اللقاء الأول، اتفق الطرفان على وضع الخطوط العريضة في أقرب الآجال وتحديد خطوط التعاون في مجالات الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة.
وأج بتصرف