عادت حركة السترات الصفراء مجددا إلى شوارع باريس، احتجاجا على ارتفاع الأسعار والسلع، وزيادة معدلات التضخم وللمطالبة بعدالة اجتماعية.
السترات الصفراء ينتفضون ضدّ الغلاء
وقرر محتجو “السترات الصفراء” النزول مجدَّداً إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس، رفضاً لارتفاع أسعار السلع وزيادة معدلات التضخم، وتنديداً بسياسة الدولة تجاه الأزمة الأوكرانية.
وحسب موقع “أكتو باريس” الفرنسي السبت، ، قررت “السترات الصفراء” النزول مجدداً إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجاً على غلاء المعيشة، والمطالبة بعدالة اجتماعية ضريبية”، على الرغم من توقيف 100 شخص واستجوابهم، خلال مظاهرات السبت الماضي.
المطالبة بالعدالة الاجتماعية، ورفض إقحام الشعب في “أتون الحرب بأكرانيا”
وقال الموقع الفرنسي أن “المظاهرة الأولى انطلقت من محطة مترو فغرام، في الدائرة السابعة عشرة في باريس، بالتعاون مع حركة “مواطنين غاضبين”، للدفاع عن المكتسبات الاجتماعية في ظل التوجهات الاقتصادية والسياسية للرئيس إيمانويل ماكرون، ومن أجل المطالبة بعدالة اجتماعية ضريبية وعدالة مناخية”، على حد وصف بعض المتظاهرين.
كما انطلقت مظاهرة أخرى في ميدان كاتالوني، في الدائرة الرابعة عشرة، “استنكاراً للسياسة الخارجية للدولة، تجاه الحرب في أوكرانيا، ورفض وضع الشعب الفرنسي في أتون الحرب”، وفقاً للموقع.
Mobilisation des Gilets Jaunes à Paris contre le gouvernement. pic.twitter.com/jg0NZbzdsq
— Alex🔻φ🦺✊ (@Alex_________51) September 17, 2022
محتجون يطالبون بتنحية ماكرون
ونظم تجمع “الحرية الحقيقة، و”المواطنون الغاضبون” و”السترات الصفراء”، مظاهرة ثالثة انطلاقاً من ميدان باليه رويال في الدائرة الأولى، وطالبت بتنحية الرئيس ماكرون.
وأعلنت شرطة باريس السبت الماضي، استجواب 103 أشخاص من حركة “السترات الصفراء” المشاركين في تجمعات في شوارع باريس، موضحةً أنّ الأشخاص الموقوفين “نظّموا احتجاجاً من دون تصريح، بعد دعوات إلى التظاهر أطلقتها “السترات الصفراء” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استنكاراً للتضخم المتزايد”.
ووجّهت الشرطة اتهامات إلى 93 متظاهراً بـ “المشاركة في تجمع بهدف ارتكاب أعمال عنف وتدمير”، بينما وجهت اتهامات إلى 7 آخرين بـ”التمرد وارتكاب أعمال عنف ضد قوات الأمن”.
مظاهرات السترات السفرات تتجدد بعد ثلاث سنوات من إخمادها
وبدأت شرارة احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا في الـ17 من نوفمبر 2018، كردة فعل على قرار الحكومة رفع الضريبة على أسعار المحروقات، وتوسعت بعدها دائرة المطالب لتشمل القضايا المعيشية، بصورة عامة.
واستمرت المظاهرات على مدى أكثر من 50 أسبوعاً بصورة متواصلة، كلّ يوم سبت، وتوقفت نهائياً مع بدء أزمة فيروس كورونا.
حيث لقيت موجة الاحتجاجات في بدايتها تأييداً شعبياً واسعاً، قبل أن تتخذ بعض المظاهرات طابعاً عنيفاً وتؤدي إلى أعمال شغب وتخريب في جادة الشانزليزيه.
وأجبرت احتجاجات السترات الصفراء الحكومة الفرنسية على اتخاذ إجراءات اقتصادية إضافية “تلبية لبعض مطالب المتظاهرين”، بالإضافة إلى إطلاقه “النقاش الوطني الكبير” بهدف “التقرب من الشعب ومطالبه”.
حيث شكّلت أزمة “السترات الصفراء” أحد أكبر التحديات التي واجهها الرئيس ماكرون بعد تسلّمه الحكم.