بمرتفعات قرية تامسيت بتيزي وزو يدير ” رشيد إيبريسيان ” ملبنته منذ عشر سنوات وتحمل تسمية “FAFI ” ويمثل حرف الفاء الأخير إختصار لإسم والدته المتوفات فاطمة الزهراء.
.ترك سويسرا لأجل الجزائر
غرفة تخمير الجبن
عام 2007 كان رشيد يفكر في الإستقرار في سويسرا غير أن ظروفاً عائلية كما قال دفعته للعودة إلى قريته بولاية تيزي وزو ويضيف في حديثه لموقع الجالية إن تخصصه الأصلي كان مجال الإعلام الآلي والإنتاج السينمائي، قبل أن يفكر في نقل التجربة السويسرية في صناعة الجبن وتحديدا بمنطقة ” la gruyère “، أين خاض عدة دورات تدريبية لإتقان سر وصفة صناعة الأجبان الفاخرة ويروي لنا عن بدايته التي كانت بأدوات بسيطة كالموقد وقارورة الغاز قبل توسعة مشروعه الأن .
جبن جزائري بنكهة سويسرية
عملية وضع الجبن في ماء مملح
رشيد يقول إن الجبن الذي يصنعه طبيعي وصحي و يعتمد على مكونات طبيعية مئة بالمئة وأساس ذلك حليب الأبقار التي ترعى في غابات قرية تاماسيلت وما جاورها، خصائص العشب التي تستهلكها الأبقار عامل مهم وهو مايفرق حسبه بين مذاق الجبن السويسري الأصلي والجبن الجزائري الذي يصنعه، ولذلك يصف جبنه ب “الجزائري ذو اللمسة السويسرية ” ، وقد تمكن من إنتاج عدة أنواع بإستخدام خبرته كالجبن بالتمر أو الأعشاب المستخلصة من الطبيعة المحيطة به .
من منتج عادي إلى محرك للدبلوماسية الإقتصادية
رشيد رفقة السفير الفرنسي السابق كزافيي ديانكور
بفضل تجربته في المهجر تمكن رشيد من نسج علاقات مع مستثمرين من دول أخرى على غرار ليبيا أين يسعى إلى نقل مايتعلمه طوال سنوات خبرته هناك والمساهمة في بناء مشروع بذات البلد، كما ساهم في هندسة إتفاق مع الإسبان يقوم بموجبه موردون من هذا البلد بتمويل السوق الوطنية برؤوس ماعز يتم إستخدام ماتنتجه من ألبان لتخفيف الضغط على شعبة حليب البقر .
رشيد يرى بأنه مثال للجزائري الذي حاول المساهمة ولو بشيئ قليل للوطن الأم خصوصا أنه ينقل خبرته لكثير من الشباب عبر دورات تكوينية على مستوى 58 ولاية .