ستقلع صبيحة اليوم طائرة خاصة تقل لحسن تبيب من فرنسا الى الجزائر ،تلبية لندائه الى الجالية الجزائرية بمساعدته في تحقيق أمنيته الأخيرة وهي رؤية والدته وإيداع إبنته أمانة في عنق أهله.
في هذه اللحضات من كتابة هذه الأسطر ،ستقلع طائرة خاصة تقل لحسن تبيب من مطار باريس الى مطار هواري بومدين بالعاصمة، بعد أن التفت حوله الجالية الجزائرية بالتضامن من أجل نقله في طائرة خاصة كان أحد أفراد الجالية الجزائرية بفرنسا يملك تصريحا في تأجيرها قبل أيام فقط لأن حالته كانت أيضا استثنائية وناشد السلطات من أجل الحصول على الموافقة.
اتصلت جريدة الجالية الجزائرية مع أصدقاء لحسن المتواجدون معه حاليا في ترتيب اخر اللحضات قبل الاقلاع، من بينهم صوفيا بن لمان التى روت لنا تفاصيل الاحداث قائلة”تواصلنا مع السلطات الجزائرية وكما تعلمون اليوم الجمعة ولا نستطيع الإنتظار الى غاية عودة عمل المكاتب فالضرف حساس والاعمار بيد الله، وأضافت صوفيا كلمة شكر الىعائلة أحمد بن شيخ وعائلة مامو اللذان كان لهما الفضل في تخصيص مكان الرحلة للحسن وابنته.
وأضافت بن لمان أن الطائرة ستسلك مسار باريس مرسليا ثم مرسليا الجزائر لذلك فان الرحلة ستطول عن المعتاد.
وفي مكالمة هاتفية لجريدة الجالية الجزائرية مع صديقه المقرب محمد قيدوم أوضح حجم المعاناة التى عاشها لحسن خلال الأيام الأخيرة عندما أفناه المرض ووصف محمد آلام صديقه لحسن بأنه من جهتين، ألم السرطان ينخر جسمه جعلته لا ينام ليل نهار وألم التفكير بترك ابنته وحيدة في فرنسا لتتبناها عائلة فرنسية بموجب القوانين السارية هناك.
أصدقاء لحسن، جلال ورضا وابراهيم ومحمد من أبناء الجالية الذين لم يغمضو عينا منذ أكثر من يومين وأجرو سيارة إسعاف في نقل لحسن من مدينة ليون الى باريس، هم الان يعيشون معه لحضات توديع صعبة جدا .
فريدة تشامقجي