بعد أكثر من عام على غلقها بدعوى الترميم، أعادت بداية فتح الحجوزات لموسم الاصطياف، إلى الواجهة إشكالية فتح وكالة بيع التذاكر البحرية التي باتت تؤرق أبناء الجالية الجزائرية بفرنسا.
منصة رقمية للحجز الالكتروني ولكن..
الحجز على رحلات الشركة الوطنية للنقل البحري، يعد من المهام الصعبة التي يواجهها المسافرون خاصة من أبناء الجالية الجزائرية بالخارج.
العملية كانت في كل مرة تعرف الكثير من المشاكل والعراقيل التي يستحيل معها انهاء العملية بسلاسة دون الحاجة للتنقل إلى الوكالات التجارية للشركة.
وإن كانت هي الأخرى تعتبر مشكلا آخرا لا يقل عن سابقه.
مع هذا، تم الإعلان مؤخرا عن إطلاق منصة إلكترونية جديدة للحجز والدفع الإلكتروني.
وهي الخطوة التي قال مسؤولو الشركة أنها جاءت كجزء من التحضيرات المكثفة لموسم اصطياف 2024.
مع العلم أن هذه المنصة هي من تأسيس شركة جزائرية ناشئة، كان من المفترض أن تخفف الضغط عن الوكالات التجارية وتسهيل عملية شراء التذاكر، لكن ما حدث كان عكس ذلك.
قرار غلق الوكالة التجارية بباريس
وفي هذاالسياق، كان نظام الحجز الخاص بالشركة الوطنية للنقل البحري قبل أسابيع، سببا في احتدام النقاش بين برلمانيين عن المهاجرين والمدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري.
حيث أكد البرلماني محمد هاني يعقوبي حينها أن هناك مافيا تتحكم في الشركة، كما وصف النظام المعمول به للحجز بـ ” المتخلف”.
وهو ما يضطر المسافرين حسبه، إلى التنقل أحيانا ولمسافات طويلة إلى وكالات السفر التابعة للشركة، على الرغم من توفر اثنتين فقط في مرسيليا وليل وهو ما يتسبب عادة في فوضى عارمة.
يضاف إلى المعطيات السابقة قرار الشركة الوطنية بغلق الوكالة التجارية بباريس يوم 14 مارس 2024 ، وهذا عشية فتح الحجوزات لفصل الصيف الماضي.
وقد أرجعت الشركة السبب حينها، إلى الوضع الكارثي الذي باتت عليه الوكالة، وهو ما يمكن أن يشكل تهديدا على حياة الأشخاص.
وقد كان من المفترض أن تدوم فترة الغلق لمدة 3 أسابيع من أجل إتمام عملية الترميم، إلا أن قرار الغلق امتد لأكثر من عام، ولا توجد أي بوادر لإعادة فتحها مجددا.
مطالب بفتح تحقيق
وقد كانت عملية بيع التذاكر على مستوى الوكالات التجارية للشركة الوطنية بفرنسا، تعرف فوضى عارمة تستدعي أحيانا تدخل الشرطة الفرنسية، لتفريق الحشود الكبيرة.
ومع المعطيات السابقة، يبدو أن بشاعة هذه الصور ستتكرر هذا العام أيضا مع استمرار غلق وكالة باريس. وعدم فعالية الحجز الالكتروني .
لذا ظهر في فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك، مغترب جزائري أمام وكالة باريس التي تظهر في حالة كارثية فعلا.
حيث تنقل هذا المغترب إلى مقر الوكالة للتأكيد على استمرار الوضع الكارثي لها. وخلوها من أي بادرةتعني عودتها إلى الخدمة حتى على المدى البعيد.
لذا يوضح المغترب أنهم يضطرون في ظل هذا الوضع إلى التنقل في كل مرة مسافة طويلة إلى وكالة ليل للقيام بعملية الحجز.
كما يضهر في الفيديو أن باب الوكالة مفتوح على مصراعيه لكل من يرغب في الدخول، وتبدو خالية من أي شي مع عدم وجود حتى الانارة الداخلية، وهو ما يعني أن عملية الترميم التي تم اغلاقها من أجلها وكان من المفترض أن تتم العام الماضي، كانت مجرد مغالطة للرأي العام، خاصة المغتربين منهم.
لكن الملاحظ أن المغتربين الجزائريين بفرنسا على الرغم من معرفتهم بحالتها الكارثية إلا أنهم مازالوا بيترددون عليها على أمل إعادة فتحها مجددالكن لا حياة لمن تنادي.
ويصر هؤلاء على حرصهم الحجز على الحجز على رحلات الشركة الوطنية، على الرغم من العراقيل والمشاكل التي يواجهونها في ذلك، مع تأكيدهم أنهم يتلقون اتصالات من موظفي الشركة الفرنسية المنافسة كورسيكا لينيا للحجز على رحلاتها إلا أنهم يرفضون ذلك.
لذا يطالب مغتربونا بضرورة تدخل رئيس الجمهورية وفتح تحقيق في الوضع الذيوصلت إليه وكالة باريس، لتضاف إلى مطالب سابقة بالتحقيق في تسيير الشركة ككل، بالنظر الى الخسائر الكبيرة التي تتكبدها الخزينة العمومية.
اقرأ أيضا:
إطلاق برنامج رحلات البرنامج الصيفي لهذه الوجهات
هذه أسعار التذاكر المضافة من مرسيليا وأليكانت
يمكن متابعةباقي تفاصيل الفيديو هنا