أقدم مهاجر بألمانيا من جنسية سورية على اختطاف أطفاله الثلاثة والهروب بهم إلى تركيا، بعد طلاقه من زوجته ومنح الحضانة لهذه الأخيرة.
قصة الزوج السوري نسيم قاشيط (31 عاماً) الذي يعيش في ألمانيا تعود للسنة الماضية، حيث طلبت الزوجة الطلاق بسبب مشاكل وخلافات كبيرة بين الزوجين واستحالة استمرار العلاقة الزوجية تحت سقف واحد، لكن الزوج رفض تماما.
الحكم بالطلاق ومنح الحضانة للأمّ
رفض “ن.ق” الطلاق لكن الزوجة كانت مصرة على الانفصال، فحصلت عليه قانونيا رغم اعتراض الزوج، وحصلت على حضانة أطفالها الثلاثة وهنا بدأت المعركة بين الطليقين.
في تطول جديد لقضية الزوج السوري فإن هذا الأخير وأمام رفضه لفكرة الطلاق من أساسه واعتراضه على منح الحضانة للوالدة، فإنه قام باختطاف أطفاله والهروب بهم.
الأطفال المختطفين هرّبوا إلى تركيا
طالبت الشرطة الألمانية المساعدة في العثور على الأطفال الثلاثة المختطفين، وطلبت من كل شخص لديه أي معلومات ان يقدمها لمصالح الشرطة، لتسهيل عملية الحصول عليهم.
وقالت الشرطة الألمانية وحسب معلومات أخيرة أن الأطفال الثلاثة أبلغ أنهم في تركيا لدى عائلة الأب.
وقالت الصحيفة الألمانية إن السوري نسيم قاشيط (31 عاماً) وابنتيه أميا (9 أعوام) وليلا (8 أعوام) وابنه صبحي (5 أعوام) تم الإبلاغ عن اختفائهم من منزل الأم في ولاية ساكسونيا الألمانية، واختفيا دون أي أثر، منذ يوم الجمعة، وفقاً لما أوضحته الشرطة الألمانية.
الأب حصل على حكم رؤية أطفاله فخطّط لاختطافهم
وحسب ما ذكرته الشرطة: وفقا لتصريحات الأمّ “لقد شوهد الأطفال الأربعة آخر مرة، صباح الجمعة بصحبة والدهم نسيم أثناء ذهابهم للمدرسة “.
حيث حصل الأب على حكم السماح له برؤية أطفاله واستغل فرصة تواجده معهم لينفذ مخططه في عملية اختطافهم.
وأضافت الأمّ السورية إنها أبلغت عن فقدان أطفالها الثلاثة، موضحة أنها على يقين أن زوجها الذي حصل على حق رؤية الأطفال قام باختطافهم والهروب بهم .
طالع أيضا انتزاع الأطفال من ذويهم بالسويد
وحسب تصريحات الزوجة فإن الشرطة لم تعثر على “ن.ق” منذ تاريخ اختفاء الأطفال أيضا ، وهو ما يرجح فرضية اختطافهم من طرف والدهم.
الشرطة تواصل البحث وتنشر صور الأطفال ووالدهم
الشرطة الألمانية لا تعتقد أن الوالد سوف يعرض حياة أطفاله للخطر، لكنها تفترض أن القضية تتعلق بقيام الأب بحضانة أطفاله بشكل غير قانوني، وخطفهم وأضافت “حاليًا ليس لدينا سبب للاعتقاد بأن الأطفال معرّضين للخطر”.
ونشرت الشرطة أوصاف الأطفال والأب، مشيرة أن ملامحهم تدل على هويتهم العربية الشرق أوسطية، وطالبت بالمساعدة بالاتصال على أرقام الشرطة فور رؤية الأطفال في أي مكان كما تم وضع أسماء ومواصفات الأطفال على المنافذ الحدودية الأوروبية، وقد أبلغت الشرطة الألمانية من خلال الأم أن الأطفال في تركيا في انتظار التحقق من ذلك وإعادة الأطفال إلى حضن والدتهم.