حالة تأهب تعيشها القارة الأوروبية لمواجهة موجة جفاف متوقعة تضرب معظم دولها، تتزامن هذه الموجة مع إرتفاع في درجات الحرارة مايعيد إلى الأذهان مخاوف بشأن إحتمالية إندلاع حرب عالمية على المياه.
موجة جفاف وحر في فرنسا:
ويبدو أن فرنسا بدأت بالإستعداد وتشديد الإجراءات للتقليل من إستهلاك المياه في ظل تزايد درجات الحرارة ووصف وزير الإنتقال البيئي كريستوفر بيشو الوضع بالجفاف التاريخي.
وتعاني أكثر من 100 بلدة داخل البلاد من جفاف أدى إلى إنقطاعات في المياه الشروب، وتخضع 93 منها لقيود صارمة للإستهلاك بينما تعيش 62 بلدة في أزمة.
في المقابل فعلت الحكومة الفرنسية خلية أزمة للنظر في الأزمة، في المقابل يعيش الجنوب الفرنسي موجة حر شديدة وبلغت درجات الحرارة في بوردو 37، تولوز 36، نانت 33 درجة مئوية.
ومن المنتظر أن تواصل الدرجات الإرتفاع حتى تبلغ ذروتها نهاية الأسبوع الحالي، ولم يؤثر الإحتباس الحراري فقط على السكان بل إمتد إلى الأنشطة الزراعية والملاحة النهرية والترفيه.
موجة جفاف وإجراءات إستثنائية بعدة دول أوروبية:
في إسبانيا بلغت درجات الحرارة 40 مئوية، وسط مخاوف من أن تعيش البلاد موجة الحر الثالثة في غضون 3 أشهر فقط، أما في بريطانيا فقد تم تشديد إجراءات إستهلاك المياه.
حيث دعت الشركة مواطنيها للتنظيف بالمناديل الرطبة بدلا من الإستحمام، في وقت وصلت فيه درجة الحرارة 35 مئوية هذا الأسبوع.
كما طلبت من المواطنين جمع مياه الأمطار في مجموعة من الحاويات، وقالت بضرورة غسل الكلاب بمياه البرك وليس بمياه حمامات المنازل.
موجة الجفاف والمستقبل؟
تعيش أوروبا موجة حر وجفاف غير مسبوقة لتضاف إلى وضع مشابه تعيشه إفريقيا منذ سنوات، ويتسق الوضع مع ما عبر عنه بعض المحللين من أن الحرب القادمة ستكون على المياه.
ويرى البعض أن مانعيشه اليوم هو إرهاصات ذلك مالم يحدث العكس، وتسير غالبية الدول في الوقت الراهن إستهلاكها للمياه بطريقة مشددة تفاديا لإستنزاف المخزونات.