يبدو أن قرار رفع قيمة المنحة السياحية، ومنحة الحج مؤخرا،
قد أحدث زلزالا كبيرا في سوق السكوار، وهذا مصير تجارة الكابة في الأشهر القادمة.
رفع قيمة المنحة السياحية إلى 750 أورو
تقرر خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 08 نوفمبر 2024،
برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رفع قيمة منحة السياحة إلى 750 أورو للبالغين مرة واحدة في السنة.
فيما تقرر أيضا رفع قيمة هذه المنحة بالنسبة للقصر إلى 300 أورو.
وتقرر كذلك رفع قيمة منحة الحج إلى 1000 دولار.
حيث ترأس عبد المجيد تبون، اجتماعا لمجلس الوزراء تناول عروضا منها المنحة السياحية، منحة الحج،
إضافة إلى مدى تقدم مشاريع السكة الحديدية، المخطط الفلاحي 2024 – 2025 بالإضافة إلى مسائل ذات الاهتمام بقضايا المواطن.
أسعار الأورو والدولار تواصل الانخفاض
ومنذ الإعلان عن رفع قيمة منحة السياحة، ومنحة الحج،
شهدت أسعار تداول العملات الأجنبية سيما ما تعلق بالأورو انخفاضا في أسعارها مقابل الدينار الجزائري.
ولا تزال أسعار صرف هذه العملات تشهد انخفاضا بعد فترة طويلة من الارتفاعات القياسية في السوق السوداء.
وانخفضت أسعار 100 أورو، يسوق السكوار بالعاصمة إلى 24600 دينارا جزائريا للبيع و24300 دينار للشراء.
فيما شهد الدولار الأمريكي هو الآخر انخفاضاً حيث بلغ سعر 100 دولار، 23600 دينار جزائري للبيع ومقابل 23300 دينار جزائري للشراء.
وأظهرت الأسعار الرسمية لبنك الجزائر، أن سعر الأورو مقابل الدينار الجزائري بلغ 146,25 ديناراً للبيع، و137,81 للشراء.
أما سعر صرف الدولار الأمريكي في بنك الجزائر، فقد بلغ 132,16 دينارًا جزائريًا للشراء، و 140,23 دينارًا جزائريًا للبيع.
سوق السكوار سيشهد ركودا كبيرا
توقع الخبير الاقتصادي فارس مسدور، أن يشهد سوق السكوار لبيع العملة الصعبة ركودا كبيرا خلال الأشهر القادمة.
وقال مسدور في تصريح له لموقع “رؤية” “أن سوق السكوار من المتوقع أن يشهد ركودا كبيرا خلال الأشهر المقبلة”.
وبرر مسدور انهيار سوق تداول العملة الصعبة رقم واحد في الجزائر، “النتيجة ضبط تجارة الشنطة من جهة، ونتيجة القوانين الجديدة التي صدرت خاصة تغيير منحتي السياحة والحج من جهة أخرى”.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن العرض أكثر من الطلب في سوق السكوار هذه الأيام،
وهذا لأن القانون الذي صدر مؤخرا الذي حدد مبلغ 7500 أورو المسموح به للمسافرين فقط مرة واحدة في السنة، قد حطم سوق العملة الموازية.
هذا مصير تجارة الكابة
وأضاف مسدور أن السماح بالحصول على مبلغ 7500 أورو من البنك، سيشل السكوار،
خاصة بالنسبة لتجار “الكابة” وهم المعروفين بالدرجة الأولى في استعمالهم للأسواق الموازية لشراء العملة وبالتالي هؤلاء إستغنوا عن الأسواق المحلية.
عن طريق دفع المستحقات هنا وإستلام المبلغ هناك أي يدفع بالدينار هنا في الجزائر ويستقبل أي مبلغ في أي دولة كانت.
وأضاف الخبير الإقتصادي، أن تركيا مثلا لديهم صرافات فقط للتجار ويمكنهم نقل ما يشاؤون من السلع دون أن ينقلوا معهم أموالا وبالتالي هذه كانت ضربة قاسمة للأسواق الموازية للعملة الصعبة في الجزائر.
تابع أيضا