دعا وزير النقل عيسى بكاي، الخميس، على ضرورة إعطاء أهمية قصوى لجميع الجوانب وعدم إهمال التفاصيل للوصول بشركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى مصاف الشركات الكبرى.
وأكد الوزير خلال ترأسه لاجتماع مع مسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية على بحث سبل إعادة هيكلة الشركة وبعث نشاطها، بما فيها نوعية الخدمات المقدمة للزبائن عن طريق جملة من التدابير التي تمس جميع هياكل وأقسام المؤسسة ابتداء من توفير المقاعد وحسن استقبال الزبائن واحترام التوقيت مرورا بنظافة المحيط و الطائرة وأمن الأسطول الجوي والمسافرين وتكوين عمال و مسيري الشركة.
وركز الوزير في هذا السياق على العمل على خلق فروع متخصصة في مختلف مجالات تدخلها، كالتكوين من أجل تسيير عصري يتماشى و التطورات الهائلة المسجلة في هذا المجال والخدمات على الأرض والنظافة من أجل تنويع النشاطات وخلق مصادر دخل أخرى وتوظيف أنجع للعامل البشري مع إمتصاص الفائض المسجل على مستوى العدد الإجمالي للعمال.
كما أمر الوزير بإعادة النظر في تسيير مختلف البنى القاعدية التابعة للمؤسسة مثل الوكالات التجارية المنتشرة عبر التراب الوطني العملياتية والمقدرة بـ 82 وكالة، عن طريق تحيين نشاطها وإستغلالها في مجالات جديدة بأكثر مردودية إقتصادية، خاصة أن الخدمات الالكترونية والرقمنة قد عوضت الجانب التجاري الكلاسيكي الذي يتطلب تنقل الزبون إلى الوكالة، وهذا ما سيقتصد الكثير من المصاريف على المؤسسة، ويساهم في تنويع مداخيلها.
وشدد الوزير إلى مراجعة شاملة لأسعار التذاكر خاصة الرحلات الداخلية نحو الجنوب لتشجيع السياحة الصحراوية التي تعول عليها الحكومة في تنويع الاقتصاد و مصادر الدخل للخزينة العمومية.
وأمر الوزير القائمين على المؤسسة بتحضير ملف متكامل عن إمكانية مرور الحقائب والمسافرين القادمين من خارج الوطن والمتوجهين عبر الخطوط الجوية إلى داخل التراب الوطني مباشرة الى المطار الداخلي دون حاجة إلى الخروج.
وأكد الوزير على ضرورة تحضير خطة عمل مع تدابير واليات ملموسة وبإطار زمني محدد الأهداف على المدى القريب والمتوسط والبعيد وبالتشاور مع الشريك الاجتماعي في الخيارات الاسترتيجية المستقبلية، بحيث يكون التغيير الأكبر من داخل الشركة وبناء على مقدراتها الذاتية بالدرجة الأولى.
لتلقي آخر الأخبار الحصرية تابعنا